الصديق ذلك المحب الذي قال عنه الحكيم انه قد يكون " الزق من الاخ "
و يالها من حقيقة مبهجة للنفس تلقي بضيائها علي مستقبلنا الاجتماعي . ان صديقي قد يكون اقرب الي من اخي . فهو من اخترته بنفسي لما وجدته منه و فيه .
فهو ليس كاخي الذي كثيراً ما يكون ابتلاء او علي حد تعبير المتدينيين " صليب اتكتب عليا "
ننطلق في الحياة كمستكشفين نبحث عن اراضٍ جديدة . تلك التي سننسي فيها خبرات الشقاء التي اكتسبناها في ارضنا الام . نتطلع لمكان نجد فيه العزاء و المساندة .
كل امالنا تتلخص في " صدر " حيث نتكئ و نستريح .
فنعتقد ان في الصديق حلاً لكل مشاكلنا . فهو من سيفهمنا و سيشعر بالامنا . من سنتشارك معه اعمق رغباتنا و مخاوفنا .
من سيقرأ صمتنا و يستمع لكلمات دموعنا . من ........................
( يمكنك اضافة احلامك و توقعاتك الخاصة فالقائمة لن تنتهي )
و نعيش علي ذلك الامل . ان نجد هذا الصديق . فلابد له ان يظهر . لابد ان يظهر ذلك الكائن الخرافي الذي سيصنع من اجلي المعجزات .
" اة انا بتريق علي فكرة "
بصراحة احنا عندنا مشكلة كبير في فهم الصداقة و حدودها و مسؤلياتها .
و معظمنا بيحط امال علي الصديق فوق الخيال . تحس كدة انها صفات مجمعة ل " اب و ام و اخ و اخت و حبيبة او حبيب و مرشد روحي و مصلح اجتماعي و .................... "
و بالتاكيد النتيجة ان عمر ما الشخصية الخرافية هتظهر و ان احنا هنتصاب بالاحباط علشان مش هنلاقي حد قريب حتي من توقعتنا .
و المشكلة ان حتي لو عندنا صاحب قريب بنبقي حاسين انه مقصر الي حد ما . دة مبيعملش دة المفروض دة دة ........
بجد بحس انه نظام " يا ايها الصديق كتب عليك الشقاء و العناء في محاولة اصلاح حياتي " مع اعتذاري لاخواتنا عن تقويل الاية j
انا يمكن متكلمتش عن معني الصداقة الحقيقي و حدودها و المتوقع منها . بس قلت علي الاقل ابتدي بالي مش متوقع منها .
فالصديق ليس الحل لكل شئ و هو غير مطالب بكل شئ .
مش عارف بقي هيتبع و لا لا علي حسب انتم حابيين و عندكم استعداد تشاركوا ولا لا
مش ههاتي مع نفسي انا