عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 09 - 2012, 09:33 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قلب منور لتماف ايرينى والبابا كيرلس والانبا مكاريوس

كتاب قلب منور لتماف ايرينى والبابا كيرلس والانبا مكاريوس

بنفس الجو الروحانى نشأ الطفل حلمى " نيافة انبا مكاريوس مطران قنا المنتيح " , فكانت الاسرة تشترك بأنتظام فى اجتماع صلاة صباح كل احد ..

ولآنه نشأ فى بيت روحانى بسيط تحوطه الملائكة والقديسين , لذا كان الطفل المختار من الرب اناء نقيا , ينسحب من اقرانه الآطفال , ويترك اللهو واللعب لكى يجلس وسط الكبار , يسمع الانجيل ويشترك فى الصلاة والتسبيح ..

وبهذا الاعداد الروحانى نما الطفل وشب , ومن داخله نمت مشاعر حنين للحياة فى البرية ...


وفى جرجا المدينة العتيدة جاءت الطفلة فوزية " والاسم مشتق من الفوز الذى استحقته بالابدية " هدية مختارة منذ لحظة ميلادها لتكون سفيرة لعالم السمائيين كما نقرأ فى كتابها :

جوهرة السماء ومنارة الرهبنة " وهو فى هذا اللنك : "

منذ نعومة اظافرها والطفلة المفرزة تلازم الآم القديسة جنفياف المنتظرة وعود الرب القريبة .. نقرأ من سيرتها ان الام البارة كانت فى عز شتاء كيهك تقف امام الشباك المواجه لكنيسة مارجرجس المجاورة للمنزل ... ولما سألتها الصغيرة عن سبب وقوفها فى عز البرد احضرت لها كرسى واوقفتها بجوارها .. وبدأ الاثنان يستمتعان بصلاة القداس ليس فقط بالصباح بل كان كل ذلك يتكرر فى الليل حيث كان الآباء السواح يصلون بالكنيسة ...


" لا داعى للآعتذار لآنه من نصيبنا "


العجيب ان مشيئة السماء يعلنها الله لتدبير فى علمه ولا نفهمها الا بعد ان تتحقق ...

ففى بيت عازر الصغير " البابا كيرلس السادس " كان من بركات هذا البيت انه كان محط كل القادمين من الرهبان الذين كان يطيب لهم الاقامة فيه لما كانوا يلاقونه من كرم وحب , وقد كان لهذه الزيارات المتكررة تأثير بالغ فى تكوين الطفل عازر ...

وكان من المترددين على البيت راهب متقدم فى العمر يدعى القمص تادرس البراموسى .. ولانه كانت له جاذبية خاصة فى قلب الطفل عازر , لذا كان الصغير يقضى الوقت كله يمرح بجواره لا يفارقه ...

وذات مرة بينما كانت الام منشغلة فى اعمال المنزل اذا بالطفل عازر ينام على ركبتى الشيخ , فلما تيقنت الام لذلك جاءت تعتذر للراهب الوقور وتحمل الطفل عنه لكن الشيح بادرها بالقول : " لاداعى للآعتذار لانه من نصيبنا " ...

وهو ما تحقق اذ صدق ما نطق به الرب على لسان الراهب الشيح , وصار عازر من نصيبهم اذ قصد دير القديسة العذراء مريم بوادى النطرون الشهير بدير البراموس فى السابع والعشرين من شهر يوليو 1927 ...
  رد مع اقتباس