سـُلَّم يعقوب :
بعد هذه الأحداث رأيت رؤيا كأني واقفاً في مكان ما ومنتظراً قداسة البابا شنودة الثالث ـ كأني على موعد معه ـ فجاء إلى شخص لا أعرفه وقال لي " تعال لأريك ما ينبغي أن ترى " ووجدت سـُلَّم منصوب على الأرض ورأسه يمسُّ السماء وأخذني هذا الشخص وصعد بي هذا السُلم حتى وصل بي إلى السماء، وفى السماء وجدت كاهن ( قبطي ) عظيم الهيبة والمظهر يستقبلني فاتحاً زراعيه وأخذني في أحضانه وقبلني وقال لي " أنا فرحان علشان أنت جيت عندنا " ثم أخذني بيده وقال لي " تعال لأسلمك ما ينبغي أن تستلم "
ثم قال للشخص الذي أصعدني إليه " اخرج له الأشياء التي ينبغي أن يأخذها " فكأن حائط عظيم قد ظهر أمامه مملوء بالأدراج ففتح واحداً منها وبدأ يخرج أشياء كثيرة ويعطى هذا الكاهن العظيم في هيبته وقوته والكاهن يعطيني ويقول لي :
" استلم ما ينبغي أن تستلم "
ثم وضع فوق الكل صليب كبير جداً من الصخر وثقيل جداً فقلت له : ليس لي شهوة أن أكون كاهناً أو أسقفاً فكيف لي أن أرتدي هذا الصليب العظيم والثقيل، أخشى إن ارتديته أن يكسر عنقي وإن لم يفعل فعلى الأقل سوف يحنى رأسي دائماً.
فقال لي مبتسماً " لا تخف كلها عشر سنين وسنأخذه منك ".
تعجبت كثيراً من هذه الرؤيا وتساءلت عن هوية هذا الكاهن العظيم، أشعر أني أعرفه، أحياناً كنت أقول أنه السيد المسيح ولكن أليس هذا هو القديس الذي رأيته مسبقاً عن يمين البابا كيرلس السادس وقلت أن هناك علاقة قوية تربطه بأبو مقار، أليس هذا هو من قابلني في وضح النهار في بنى سويف وحضنني وقبلني وتنبأ لي؟
ترى ما الذي يريده منى ؟ وما هذا الصليب الكبير ؟ وما هذه الأشياء التي لابد أن استلمها ؟ وما هذه العشر سنوات التي تحدث عنها ؟