عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 06 - 2024, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معجزات القديس ابونا ابراهيم البراوى المقاري بعد نياحته

أرجع ربنا عاوزك في خدمة :
في أواخر عام 1989م كانت هناك رحلة من براوة إلى دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكانت المرة الأولى لنا فلم نكن قد ذهبنا إلى هذا الدير العظيم من قبل، وقبل موعد السفر بأسبوع رأيت رؤيا عجيبة جداً :
رأيت أنى ذهبت إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر واتجهت رأساً إلى كنيسة الأنبا مرقس الأنطونى السائح ودخلت الكنيسة ( التي لم أكن قد رأيتها من قبل ) فإذ بها ثلاث خوارس فاتجهت رأساً إلى الخورس البحري كأني على موعد، فما أن دخلت إلى الهيكل البحري حتى رأيت ثلاث قديسين بثياب بيض، شابان وجهيهما لي أحدهما في الإتجاة البحري والآخر في القبلي ويتوسطهما شيخاً وقوراً كان ظهره لي أولاً، وكانوا منشغلين في حديث وفجأة !!!


أشار الشاب الذي في الناحية البحرية إلى وقال للشيخ ( الذي عرفت في الرؤيا إنه القديس مرقس الأنطونى ) " لقد جاء !!! "


فإذ بالقديس مرقس الأنطونى يلتفت إلى ويقول لي : لماذا جئت ها هنا مكانك هناك، ارجع ربنا عاوزك هناك في خدمة.


فحزنت جداً وبكيت كثيراً لأني أحب الرهبنة وأحب القديس مرقس الأنطونى، فرجوته كثيراً أن يبقيني إلا أنه رفض وتعجبت كثيراً وتساءلت في نفسي ما هذه الخدمة التي أضحى بأحلامي من أجلها؟ ونظرت خلفي داخل الهيكل فإذا بي أرى مثل أيقونة كبيرة بالحجم الطبيعي للأنبا صموئيل المعترف وكان الأنبا صموئيل يشع نوراً، ففرحت وقلت إذاً سأذهب إلى دير القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون و أترهبن هناك. فإذ بالأنبا مرقس الأنطونى ينتهرني قائلاً :


" أنت ليه ما بتسمعش الكلام، ارجع ربنا عاوزك هناك في خدمة "


فخرجت من الهيكل حزيناً إلا أنى بدأت أتجول داخل الكنيسة حتى لفتت نظري أيقونة نصفية للأنبا مرقس الأنطونى وقفت أمامها وبدأت أتأمل ملامح القديس فيها والبرواز ( الإطار الخارجي لها ) وتساءلت كيف لم أرى هذه الأيقونة من قبل حتى أرسمها ( لأني أرسم صور القديسين ) وبينما أنا متأمل فيها استيقظت من نومي متعجباً ومتفكراً فيما تعنيه هذه الرؤيا.


بعد أسبوع ذهبت مع الرحلة إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكان شاغلي هو الذهاب لكنيسة القديس مرقس الأنطونى لأراها.
وبالفعل اتجهت رأساً إلى هذه الكنيسة و كانت المفاجأة !
إنها كما رأيتها في الرؤيا والأكثر عجباً هي الأيقونة التي رأيتها في الرؤيا إنها في الكنيسة في نفس المكان كما رأيتها وبنفس الشكل والحجم.


ما هذا الذي حدث معي ؟


هل جئت إلى هذه الكنيسة بالروح ؟ وما الداعي ؟


وما الذي يريده الرب منى ؟ ما هذه الخدمة ؟


لابد أن هناك شيئاً مهماً وراء هذه الرؤيا ؟


خرجت من كنيسة القديس مرقس الأنطونى واتجهت إلى كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية ودخلت إلى الناحية القبلية من هيكلها في المكان الذي يُظن أن فيه جسد الأنبا أنطونيوس لأنه كان أمامي مثل جسد قديس فسجدت وبدأت أصلى وفيما أنا أصلى !!!


إذ بيد خرجت من هذا الجسد ووضعت على رأسي وكأن تياراً كهربائياً دخل في، فقمت مفزوعاً مسرعاً ومتسائلاً من الذي وضع يده على ؟


يَدْ جاءت من أمامي ووضعت على رأسي، لابد أنها يد الأنبا أنطونيوس ولكن لماذا؟ هل هي دعوة للرهبنة؟ إن كانت دعوة للرهبنة فلماذا أرجعني القديس مرقس الأنطونى في الرؤيا التي تأكدت أنها حق وقال لي " ارجع ربنا عاوزك في خدمة ".


حاولت أن أترهب لكنى فشلت وكأن الشياطين تركوا كل مشغوليتهم وتفرغوا لي، أضف إلى هذا كسلي وعدم صلاحي.


وبعد سنوات طويلة وبعد معرفتي بسيرة القديس إبراهيم البراوى المقارى وعلمت أن البراوى كان يخدم مذبح الأمير تادرس الشطبى بحارة الروم ( دير الراهبات ) فكنت دائماً أتساءل عن علاقة الأمير تادرس الشطبى بالقديس إبراهيم البراوى.


بعد الانتهاء المبدئي من كتابة سيرة القديس إبراهيم البراوى وبينما كنت واقفاً أصلى سمعت صوتاً يقول لي : إن الأمير تادرس الشطبى من أوائل من طلبوا منك أن تكتب سيرة البراوى، تذكر الرؤيا التي رأيتها سنة 1989م وأنت تفهم،


ولكي تتأكد ...


فتش عن كتاب القديس مرقس الأنطونى وفي الجزء المكتوب عن كنيسته الموجودة بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ستجد أن :


الهيكل البحري من كنيسة القديس ـ الذي دخلته أثناء الرؤيا ـ خاص بالشهيد الأمير تادرس الشطبى والهيكل القبلي خاص بالشهيد أبو سيفين، من أجل هذا باركك الأنبا أنطونيوس كوكب البرية ووضع يده عليك لتكتب سيرة ابنه في الرهبنة الكوكب إبراهيم البراوى.


أنهيت الصلاة ونظرت بجواري فإذا بي أرى صورتين ورقيتين ملتصقتين معاً للشهيدان الأمير تادرس الشطبى وأبو سيفين فتعجبت جداً وفتشت كثيراً عن كتاب سيرة القديس مرقس الأنطونى حتى وجدته وتأكدت أن الكلام صحيح، وما زاد عجبي أنى علمت أن الأنبا صموئيل المعترف كان من رهبان دير أبو مقار ( قبل أن يذهب إلى القلمون ) وكأنه كان يطلب مع أصدقائه القديسين ظهور سيرة البراوى
الكــــوكــــب ابن الكـــــوكـــــب.
  رد مع اقتباس