العلامة أوريجينوس
  أن الله لم يهبنا بئرًا بل آبارًا وأنهار مياه حيّة في داخلنا،
هذه تشير   إلى معرفة الثالوث القدوس وعمله في داخلنا:
"في رأيي يمكننا أن نفهم معرفة   الآب غير المولود كبئر،
وأيضًا معرفة الابن الوحيد كبئر آخر، إذ الآب  مميز  عن الابن،
والابن ذاتيًا ليس الآب إذ يقول في الإنجيل:" (آخر) يشهد 
لي  الآب" (يو 8: 18). يبدو لي أننا نستطيع أن نرى بئرًا ثالثًا
في معرفة  الروح  القدس، إذ هو مميز عن الآب والابن كما يؤكد
الإنجيل: [يعطيكم الآب   مُعَزِّيًا آخَرَ... رُوحُ الْحَقِّ] (يو 14: 16-17).
إذًا التمييز في   الثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس
هو الذي يفسر الجمع في الآبار.   لكن من هذه الآبار
يوجد ينبوع واحد حيث الوحدانيّة في جوهر وطبيعة الثالوث.