الموضوع
:
الرّبّ لازال يبادر بحب فائق من خلال مرافقته الحسيّة والعمليّة للشعب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
31 - 05 - 2024, 04:34 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,328,473
الرّبّ لازال يبادر بحب فائق من خلال مرافقته الحسيّة والعمليّة للشعب
كتاب العهد (خر 24: 3-8)
يكشف لنا كاتب سفر الخروج بأنّه بالرغم من عدم أمانة الشعب وتجربته للرّبّ في البرّيّة والتذمر عليه وعلى موسى بالصحراء. أنّ الرّبّ لازال يبادر بحب فائق من خلال مرافقته الحسيّة والعمليّة للشعب حيث يدعوهم لعلاقة بشكل أعمق من خلال هذا الأمر الإلهي الّذي يوجهه لموسى بمرافقة بعض الشيوخ قائلاً: «اِصعَدْ إِلى الرَّبِّ أَنتَ وهارون وناداب وأَبيهو وسَبْعونَ مِن شُيوخِ إِسْرائيل، واسجُدوا مِن بَعيد. ثُمَّ يَتَقَدَّمُ موسى وَحدَه إِلى الرَّبِّ، وهُم لا يَتَقَدَّمون. وأَمَّا الشَّعْبُ فلا يَصعَدْ معَه» (خر 24: 1- 2). يُعاين الشيوخ، كشهود عيّان، المباردة الإلهيّة حيث يفاجئ الرّبّ شعبه بحدث جديد وبرغبته ليس فقط بالكلمات بل بالأفعال. وبعد أنّ روى موسى ما يرغب الرّبّ به نلاحظ أن الشعب يجيب بصوت واحد: «كُلُّ ما تَكلَّمَ بِه الرَّبُّ نَعمَلُ بِه» (خر 24: 3). هذا الصوت الواحد علامة على إتفاق الشعب بالطاعة للرّبّ. وبعد أنّ كَتَب موسى جَميعَ كَلامِ الرَّبّ، وبَكَّرَ ببناء مَذبح بأسفل الجبل، أَصعَد محرقات وذبائح للرّبّ. يسرد الكاتب أنّ موسى بعد أنّ قام برش دم الذبائح على المذبح إذ: «أَخَذَ كِتابَ العَهْدِ فتَلا على مَسامِعِ الشَّعْبِ فقال: "كُلُّ ما تَكلَّمَ الرَّبُّ به نَفعَلُه ونَسمَعُه"» (خر 24: 7). وهنا علينا أنّ نتنبه لسمتين: الأوّلى تكرار صيغة العهد "أنتم تكونون ليّ شعبًا وأنا أكون لكم إلهًا" رغبة الرّبّ أنّ يتواصل مع الشعب بدافع هذا الحب الجنوني إذ لم يتذكر خيانة وتذمر الشعب بعد. والثانيّة تكرار قول الشيوخ الّذيّن يمثلون الشّعب هذا الخضوع، بالطاعة له وهذا التبادل الإيجابي مع الله في التبادل. هنا ولأوّل مرة نسمع فيها قول موسى أثناء رش الدّم على الشيوخ قائلاً: «هُوَذا دَمُ العَهدِ الَّذي قَطَعَه الرَّبُّ معَكم على جَميعِ هذه الأَقْوال"» (خر 24: 8). هذه الأفعال هي إتمام للأمر الإلهي الّذي يكشف ما بقلب الرّبّ حيث يقطع عهد دّم مع شعبه علامة للإنتماء إليه. الدّم هو الصيغة الجديدة الّتي يتمم هذا العهد الأبدي.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem