الموضوع
:
فرح الـشاهد (يو 1: 19- 28)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
09 - 05 - 2024, 12:08 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,329,311
فرح الـشاهد (يو 1: 19- 28)
فرح الـشاهد (يو 1: 19- 28)
في هذا الجزء الثاني من الإصحاح الأوّل نسمع فيه صوت المعمدان وهو شاهد عيّان ليشوع الّذي عاصره ورآه وسمعه. اليّوم يدعونا هذا الشاهد والشهيد معًا إلى الفرح من خلال إعلانين؛ الأوّل يتضح في قوله الصريح: «لَستُ المسيح [...] لا! [...] أَنا صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: قَوِّموا طَريقَ الرَّبّ» (1: 20. 21. 23). يكشف هذا الإعلان حقيقة رسالة النبي الّذي يعلن بالنفي عن ذاته ليثبت حقيقة المسيح كمصدر للفرح، كاشفًا إنّه مجرد: صوت يعلن ويهيأ لهذا النور الّذي دخل العالم ولكنه مجهول. فهل يسوع بنوره الإلهي مجهول لك؟ هل تستطيع أن تتنبه لصوت المعمدان لتخرج من الظلمات اليّوميّة وتكتشف النّور الّذي يهمس في لمسّات بسيطة وصغيرة من حولك؟ لازال المعمدان يهيأنا لقبول النّور.
الغريب في كلمات يوحنّا إنه لم ينسب النّور لذاته كما فعل الملاك الساقط "حامل النّور" (راج اش 14). بل يأتي تأكيده في الإعلان الثاني بشكل تأكيدي موضحًا لا إستحقاقه: «أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه، ذاكَ الآتي بَعدِي، مَن لَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه [...] يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي» (يو 1: 26- 27). أن ننسب لله أعماله الـّتي تحمل الفرح لحياتنا فهو إعتراف منا بنّور الّذي يخترق ظلامنا. لازال النّور الإلهي يسطع من حولنا بفض الله وأضوات كثيرين كالمعمدان لنبدأ تهيئة حقة ومميّزة بالفرح الّذي لا ينزع منا، لأنه أبديّ وإلهي معًا. فكل ما هو بشري زائل إلا أن ما هو إلهي دائم. لا نخشى الخروج من الظلمات الّتي تحرمنا من التمتع بالنّور، يكفي أنّ نقبله في بساطته وليس في أعمال إعجازيّة عظيمة.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem