الموضوع
:
يعلن هنا داود أن الله هو الذي كان يخبئه ويحميه في المظلة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 04 - 2024, 04:21 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,372,354
يعلن هنا داود أن الله هو الذي كان يخبئه ويحميه في المظلة
لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي.
المظلة هي التي يقيمونها أثناء الحرب للملك ليجلس تحتها وسط جيشه، ويحيط به مجموعة من الجنود جبابرة البأس ليحموه. فيعلن هنا داود أن الله هو الذي كان يخبئه، ويحميه في المظلة، مستخدمًا الجنود وهذا يبين مدى رؤية داود لله، وإيمانه بأنه حصنه.
أثناء النهار يكون الحر في الصيف شديدًا؛ لذا يلتجئ الإنسان إلى الخيمة؛ ليستتر داخلها، وفى الشتاء الممطر يختبئ أيضًا فيها من المطر والبرد. وداود يشعر أن الله يستر عليه في الخيمة، بل يستتر أيضًا داود في خيمة الله التي فيها تابوت العهد، عندما يلتجئ إليه بالصلاة فيتحصن بالصلاة في خيمته.
الصخرة ترمز للمسيح، أي الله القوى، الذي لا يمكن اختراقه، فإذ يتحصن فوقها داود لا يستطيع عدوه أن يصل إليه.
إن داود يمثل الإنسان الروحي الذي يتدرج في حياته الروحية، فيختبئ في المظلة، التي تغطى رأسه، ثم يستتر داخل الخيمة حيث لا يراه الناس؛ لأنه داخل أحضان الله. وفى النهاية يصل إلى الصخرة التي يرتفع عليها، وهي الحصن الكامل الثابت، الذي لا يستطيع إبليس أن يخترقه؛ لأن الصخرة ليس لها أبواب، أو نوافذ.
إن المظلة والخيمة ترمزان لتجسد المسيح الذي أخفى لاهوته في جسدنا المتغير بالموت، مثل المظلة والخيمة المتنقلة من مكان لآخر. واختباؤنا، واستنارتنا في المسيح يتم من خلال تناولنا جسده ودمه، فهو يخفى نفسه تحت أعراض الخبز والخمر؛ ليعطينا أكبر قوة في العالم تنصرنا على جميع أعدائنا.
عندما اشتهى موسى أن يرى الله، خبأه في نقرة داخل الصخرة (خر33: 22) وحينئذ تمتع برؤية الله وصار وجهه يلمع. فكل من يلتجئ إلى المسيح الصخرة ينال رؤية الله ومعاينته، أي يختبر الملكوت وهو على الأرض.
عندما عطش شعب الله في برية سيناء، وتعرض للموت ضرب موسى الصخرة، فأخرجت ماء وشرب الشعب. والصخرة كانت هي المسيح، كما قال بولس الرسول (1 كو10: 4) فمن يلتجئ للمسيح يرتوى بعمل الروح القدس فيه.
إن المظلة والخيمة والصخرة ترمز للكنيسة، فالكنيسة مظلة يختبئ فيها المؤمن من سهام العدو، ويستتر في الخيمة من حر النهار، أي التجارب، ويرتفع فوق الصخرة، أي يتمتع بعمل الله فيه.
إن الصخرة ترمز للإيمان القوي الثابت، الذي نتمتع به، إن عشنا دائمًا في المسيح.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem