الموضوع
:
بين التأليه والإعجاب بالخالق
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 03 - 2024, 06:03 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,320,737
بين التأليه والإعجاب بالخالق
بين التأليه والإعجاب بالخالق
23 لأَجْلِ ذلِكَ فَالْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ عَاشُوا بِالسَّفَهِ، عَذَّبْتَهُمْ بِأَرْجَاسِهِمْ عَيْنِهَا، 24 فَإِنَّهُمْ فِي ضَلاَلِهِم تَجَاوَزُوا طُرُقَ الضَّلاَلِ، إِذِ اتَّخَذُوا مَا يَسْتَحْقِرُهُ أَعْدَاؤُهُمْ مِنَ الْحَيَوَانِ آلِهَةً، مُغْتَرِّينَ كَأَطْفَالٍ لاَ يَفْقَهُونَ. 25 لِذلِكَ بَعَثْتَ عَلَيْهِمْ عِقَابَ أَوْلاَدٍ لاَ عَقْلَ لَهُمْ لِلسُّخْرِيَّةِ. 26 وَلَمَّا لَمْ يَتَّعِظُوا بِتَأْدِيبِ السُّخْرِيَّةِ، ذَاقُوا الْعِقَابَ اللاَّئِقِ بِاللهِ. 27 وَفِيمَا تَحَمَّلُوهُ بِغَيْظِهِمْ، وَقَدْ رَأَوْا أَنَّ مَا اتَّخَذُوهُ إِلهًا كَانُوا بِهِ يُعَذَّبُونَ، عَرَفُوا الإِلهَ الْحَقَّ الَّذِي كَانُوا يَكْفُرُونَ بِهِ، وَلِذلِكَ حَلَّتْ بِهِمْ خَاتِمَةُ الْعِقَابِ.
بالتأكيد جميع الناس الذين يجهلون الله،
هم مغرورون طبعًا بأنفسهم،
فإنهم لم يقدروا أن يعرفوا الكائن من الخيرات المنظورة،
ولم يعرفوا الصانع من اعتبار أعماله. [1]
إذ كان الإنسان يجهل تعليل الظواهر الطبيعة، كقدرة الشمس على الإنارة، والتدفئة والتطهير وتحديد النهار والليل، وأيضًا قدرة النار على الالتهام، والبرق الذي يظهر إلى لحظات ويختفي، فيظن أن الإله غاضب على البشر إلخ.، هذا كله دفع البعض إلى إقامة هذه القوى والظواهر آلهة. وقد حذر الله شعبه من الاقتداء بالوثنيين في هذا الأمر: "لئلا ترفع عينيك إلى السماء، وتنظر
الشمس والقمر والنجوم وكل جند السماء التي قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء، فتغتر وتسجد لها وتعبدها" (تث 4: 19).
إذ سقط الإنسان في هذه العبادة، لذا وردت تسبحة الثلاثة فتية في
أتون النار
تعالج هذا الأمر حيث يقدم ا
لإنسان
التسبيح لله داعيًا كل الخليقة أن تتعبد معه لله.
"باركي الرب يا جميع أعمال الرب، سبحيه وزيديه علوًّا إلى الأبد... باركي الرب أيتها السماوات... الملائكة... الشمس والقمر والنجوم... الأمطار والأندية... السحب والرياح... النار والحرارة إلخ."
فإن كان الإنسان ينبهر بجمال الخليقة وقدرتها يليق به أن يسبح خالقها الذي أبدع في الخلقة من أجل الإنسان.
أغبياء هم جميع البشر الذين يفشلون في معرفة الله من خلال دراستهم لأعماله، معتبرين أعماله نفسها آلهة. حقًا إن أعماله عظيمة ومجيدة، لكن ليس من وجه للمقارنة بينها وبين صانعها. لم يقدم الكاتب براهين عقلية أو فلسفية على وجود الله حقيقة واقعة ليست موضوع نقاش وحوار، وإنما موضوع خبرة وحياة.
في جهالة أحل الإنسان جمال المخلوقات وقوتها عوض إبداع الخالق وقدرته اللانهائية.
يتحدث الله مع البشرية خلال خليقته،
وكما يقول القديس بولس: "لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته، حتى أنهم بلا عذر" (رو 20:1). ويقول داود النبي: "السماوات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه
"
(مز 1:19).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem