الموضوع
:
ناس متحررين من قيود الخطايا الآن فارحين
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 01 - 2024, 03:53 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,326,914
ناس متحررين من قيود الخطايا الآن فارحين
تشكيل مجتمع الذي أساسه المسيح، فلابد من وجود ناس مصممين على ذلك الآن، ناس متحررين من قيود الخطايا الآن فارحين، ناس متحررين من القلق الآن.
فمنذ البداية، وعندما بدأ الرسل يكرزون، كان هناك سعيٌ إلى ذلك التحرر من الهمِّ والحزن والقلق. ولكن لا تسيئوا فَهمَ هذا الموضوع. ودعوني أخبركم بأنه من الحماقة أن تقول لأخيك الإنسان: «لا تهتمَّ!» فإذا عاش الشخص بمفرده تمامًا، معزولاً ومُبعدًا عن الناس في العالم، وإذا لم يهتم به أحد، وإذا أُسيئت معاملته وجرى اجتنابه وإقصاءه من كل ما يضفي الكرامة الإنسانية على الحياة، وإذا لم يجد عملاً له سوى كسب ما يسُدُّ رَمقه بكثير من القلق والكدح وتحمُّل الأعباء، فإنَّ قول «لا تهتمَّ!» يُعتَبر خطيئة عندئذ.
يقال اليوم عن الملايين من الناس ببرودة وفتور: «يجب أن لا يهتموا ولا يقلقوا. فلو كانت لديهم مجرد رغبة في العمل، لكسبوا أجورهم.» فالذين يتكلمون بهذا الأسلوب، تراهم يمرُّون من جانب هؤلاء المحتاجين دون أن يعيروا ذرة اهتمام بهم. ثم إنَّ غالبية العاملين لا يزالون يفتقرون إلى وظائف تليق بالإنسان وبكرامته. وهم يعيشون حياتهم بصورة مشتتة ومعزولة. فيا له من بؤس عندما يضطر المرء إلى أن يشحذ أو أن يعمل بوظيفتين لمجرد سدِّ حاجته. ومع ذلك، كم من الناس المضطرين إلى ذلك! ويا له من وجود لا يليق بمَنْ يريد الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع ويكون شخصًا مُحترمًا، ولكنه لا يستطيع دفع ضرائبه أو فواتيره، أو أنه غير قادر على خدمة المجتمع بأيِّ طريقة مفيدة. فكيف يحقُّ لي أن أقول لمثل هذا الشخص: «لا تهتمَّ.» فيا لها من برودة قلب!
لا، لا يحقُّ لي أبدًا أن أقول لشخص كهذا: «لا تهتمَّ،» فالعالم كله في الوقت الحاضر غارق في القلق والهموم، بما في ذلك أغنى الدول. أمَّا ضمن المجتمع والكيان الحيَّ المنبثق من المسيح، فيمكن للهموم أن تتوقف، بل ينبغي عليها ذلك. فيجب أن يهتم بعضنا ببعض في مثل هذا المجتمع. وعندما قال بولس الرسول: «لا تهتَمُّوا،» فإنه كان يُسلِّم بأن مثل هؤلاء الناس هم مُتَّحِدون برباط التضامن، بحيث لم يَعُد أحد منهم يقول: «هذا لي،» بل يقول الجميع: «يجب أن يزيل تضامننا ورباطنا كل همومنا. ويجب على كل ما نتشارك فيه أن يساعد كل واحد مِنَّا، وبالتالي يُخَلِّصنا من القلق والهموم.»
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem