[walaa farouk]

زوادة اليوم:
اﻟﻔﺄﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺍﻷ‌ﺳﺪ!



ﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥّ ﻓﺄﺭ ﺣﻜﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎبة
ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.

ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳّﺎﻡ إﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﻠّﻢ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀﻩ
ﺩﺭﺳﺎً ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺛﻘﺔ:

إﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠّﻢ، ﻭﺃﻋﻄﻨﻲ الأمان.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﺗﻜﻠّﻢ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ.

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺄﺭ : ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ أﻥ أﻗﺘﻠﻚ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺷﻬﺮ.

ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ إﺳﺘﻬﺰﺍﺀ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺖ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻔﺄﺭ؟

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺄﺭ : ﻧﻌﻢ ﻓﻘﻂ ﺃﻣﻬﻠﻨﻲ ﺷﻬﺮ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ.

ﻣﺮّﺕ ﺍﻷﻳّﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭّﻝ ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻜﻨّﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ احلام ﺍﻟﻔﺄﺭ تتحقق ﻓﻌﻼً ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.

ﻭﻣﺮّ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، وبدأ الأسد يرتاب والفكرة تدور برأسه أكثر واكثر .

ﺃﻣّﺎ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻌﻼً قد تسلل الى ﺻﺪﺭه
ﻭﻳﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻪ قائلا: ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺻﺤﻴﺢ ..

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎً.

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ، ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﻮﻧﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺪ
ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺎﻧﺖ أﻧّﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ومات.
ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺃﻥّ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻫﻮ أﻗﺼﻰ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ..

ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ من هذه القصة:

ﻻ‌ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺣﺪﻭﺙ المصائب ﺑﻞ إﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻼ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺭﻛّﺰ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﻭﻛﻦ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﺗﻮﻗّﻊ ﺍﻟﺨﻴﺮ...

لأنّ كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله.
والله معك.