الموضوع
:
عطيته لا يُعبَّر عنها
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 12 - 2023, 05:21 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,318,649
عطيته لا يُعبَّر عنها
عطيته لا يُعبَّر عنها
شُكْرًا لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا
( 2كورنثوس 9: 15 )
نحن الذين نؤمن نتعجب وفي الوقت نفسه نسجد ونشكر. لقد بذل الله لأجلنا ابنه الوحيد، وكان هذا أعظم وأفضل ما يمكن أن يعمله، كما أن أقل من ذلك ما كان ممكنًا أن يسد حاجتنا.
ونحن نحاول أن نصف هذه العطية العظيمة فنقول عنها إنها عجيبة، ولا يمكن التعبير عنها، وغير محدودة، وكاملة، وأبدية، ولا يمكن أن تُقارَن بها عطية أخرى. وهكذا من أمثال هذه الكلمات والعبارات، ولكنها في الواقع تعجز جميعها عن تبيانها على حقيقتها. فالروح القدس بلا شك قد امتحن كل العبارات البشرية التي كانت في أيام الرسول، ووجدها جميعًا أضعف من أن تُعبِّر عن هذه العطية الإلهية، لذلك يصفها، بعد أن سَمَت عن كل تعريف ووصف، بالعبارة القصيرة وهي: «شكرًا لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها».
هذه العطية هي برهان ومقياس محبة الله. قد نتأمل فيها ولكننا لا نستطيع مطلقًا أن ندركها على حقيقتها. قد نعرفها أو نعرف عنها بعض المعرفة ومع ذلك فهي تفوق كل إدراك ومعرفة. قد نتكلَّم عنها ومع ذلك لا يُمكن أن يُعبَّر عنها. قد نبحث عن طولها وعرضها وعمقها وعلوها ومع ذلك فهي أعظم من أن تُقاس؛ فأبعادها ومقدارها أمر سيبقى إلى الأبد خارج الحدود البشرية. والتجسد والصليب والطريق الشائك الذي سلكه الرب يسوع، وتأوهاته وأحزانه وآلامه في جثسيماني، وعار الجلجثة والظلمة والعدل الإلهي، وموته وسفك دمه، كانت جميعها صوت الله للناس يتكلَّم بشدة متزايدة، كانت هذه نطق الله عن محبته التي لا تُحَّد؛ محبته التي أعلنتها عطيته التي لا يُعبَّر عنها. فسواء افتكرنا في المحبة التي أعطت العطية، أو في العطية التي أعطتها المحبة، أو في نهر البركات الذي يفيض نحو الإنسان نتيجة للعطية المباركة، فلا يوجد إلا شيء واحد يمكن أن نعمله، إن لم تكن قلوبنا قد قسّاها الشيطان، وهذا الشيء هو الشكر القلبي المتواصل لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها.
هذه العطية التي لا يُعبَّر عنها تُوجِد فرحًا لا يُنطَّق به عند جميع الذين يؤمنون. ليت القارئ يُقدِّر هذه العطية، ويقبلها بقوة الروح القدس في قلبه، فيمتلئ فرحًا؛ فرحًا عميقًا دائمًا لا يُعبَّر عنه. هذا الفرح هو فرح الإيمان، فرح المحبة، فرح الحياة الأبدية، فرح معرفة الله الحي الحقيقي وحده، ويسوع المسيح الذي أرسله.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem