الموضوع
:
فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 12 - 2023, 06:31 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,322,487
فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ
اطلبوا ما فوق
فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ،
حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ
( كولوسي 3: 1 )
من مزايا الحياة الجديدة في المسيح يسوع، أن الفرح بما فوق نجده ونحن نقطع فيافي الأرض الخشنة. أي أن هذا الفرح هو المكافأة العاجلة للنُصرة. واذكر أن بولس وسيلا المُهانين من الناس، قد وجدا “ما فوق” حتى في سجن فيلبي، ومن شِفاههما خرجت تسابيح السماء. لقد كان كنزهما في السماء، وهناك قلباهما، حيث المسيح جالس عن يمين الله، وما استطاع أحد أن ينزع فرحهما منهما.
وسفر الأعمال والرسائل تُحدِّثنا عن كثيرين كانت أهدافهم تمتد إلى ما وراء النظرة الأرضية، والذين كانت رؤاهم عن “ما فوق” أقوى ضوءًا مما تحتمله العيون الطبيعية. خُذ واحدًا مثل استفانوس وهو أمام المجمع اليهودي وله وجه ملاك ولسان نبي، وعين تخترق الحُجب وتنظر «يسوعَ قائمًا عن يمين اللهِ»، إذ كان يثبِّتها بإصرار على السماء وما فيها. أ لم يكن إنسانًا “مُقامًا مع المسيح”، كانت عنده العادة الطيبة أن يطلب “ما فوق؟” وكانت أفكاره مليئة دائمًا بذاك الذي مجده يملأ السماوات؟
وخذ مثلاً آخر: في لسترة، رجموا بولس بالحجارة، مثل ما فعل الشعب باستفانوس، وتركوا الرسول العظيم ظانين أنه مات، غير أن الساعة لم تكن قد أتت لينطلق بولس ويكون مع المسيح، ومع ذلك، ولو أنه لم يستطع بعد أن ينطلق إلى ملء البركة السماوية، فقد وُهِبَت له كأس فائضة من الغبطة. وقد يكون وقتها تجلَّت أمام روحه رؤى غير المنظور، وسمعت روحه أصواتًا من غير المسموع، وامتلأت حلاوة وعذوبة. فإذ اختُطف إلى السماء الثالثة، وإلى الفردوس ذاته، سمع بولس كلمات لا يمكن التعبير عنها بلسان بشري. وقد احتفظ الرسول لنفسه بهذا الإعلان العظيم طوال أربع عشرة سنة، يتغذَّى ويجتر عليه، لأنها فرحته الخاصة التي لا يشاركه فيها آخر ( 2كو 12: 1 -5).
فهل المطلَب الأسمى وعر المسلَك علينا؟ لن يكون كذلك حينما ندرك أن الرب المبارك نفسه هو مركز “ما فوق”؛ فهو الذي أتى من فوق، وهو فوق الجميع. ونحن على الطريق سعيًا وراءه، نطلب المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله. ولكن ما قيمة سوقها الذهبية، وأبوابها اللؤلؤية، وأسوارها البلورية، بالانفصال عن مجد الرب الإله القدير والخروف الذي هو الآن وإلى الأبد في وسط “ما فوق”؟
كيفَ وأنتَ النَّصيبْ يُشبِعُنِـي سِواكْ
فأنتَ تكفي حياتي لا يَكفيني إلاّكْ
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem