الموضوع
:
فالإيمان يرفض غنى العالم وعطايا الناس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 09 - 2023, 10:09 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,321,279
فالإيمان يرفض غنى العالم وعطايا الناس
نرى لوطًا الذي كان سائرًا مع أبرام، وكان مؤمنًا، لكنه كان يسير بالعيان وليس بالإيمان، ولا يرى سوى الأمور الوقتية الأرضية، لم يرَ إله المجد ولا مجد المدينة التي لها الأساسات. نزل معه إلى مصر وصعد معه من مصر، لكن قلبه تعلَّق بمصر. إنه صورة لمؤمن يحب العالم وينبهر بالأشياء التي في العالم. فمع أول خلاف بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشيه اعتزل لوط عن أبرام. وقد أظهرت المخاصمة معدن إبراهيم السماوي كما أظهرت المطامع العالمية في قلب لوط. الشخص السماوي يتحمل الخسارة ويتفادى الخصام حرصًا على الشهادة، ولا تفرق معه الأمور المادية، فهو يدرك أنه غريب وأنه يستعمل هذا العالم مجرد استعمال في الرحلة القصيرة. أما الشخص العالمي فنظرته مادية ولا يُقدِّر أمور الرب، والشهادة ليست أمرًا هامًا بالنسبة له، إنه لا يعرف معنى الدعوة السماوية. وعندما اختار مكانًا لسكناه اختار سدوم ودائرة الأردن لأن جميعها أرض سقي. ولم يشعر بالقلق أن أهلها أشرارٌ وخطاة لدى الرب جدًا. وفي سدوم حلَّت به النكبات وخسر كل شيء وتعرض للسبي والموت. وبينما نرى إبراهيم رجل الإيمان يحارب وينتصر ويحرر من الأسر ويُرجع المسبيين (تكوين14)، فإننا نرى لوطًا يسقط في مصير واحد مع العالم لأنه ربط نفسه بالعالم. وفي رجوعه بعد الانتصار نرى أبرام يترفع عن عطايا ملك سدوم ويقول: «رفعت يديَّ إلى الرب الإله العلي مالك السماء والأرض إني لا آخذ منك خيطًا ولا شراك نعل، لئلا تقول أنا أغنيت أبرام» (تكوين14). فالإيمان يرفض غنى العالم وعطايا الناس.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem