الموضوع
:
آرميا النبي | وان تكن آثامنا تشهد علينا يا رب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 08 - 2023, 05:37 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,323,992
آرميا النبي | وان تكن آثامنا تشهد علينا يا رب
"و
ا
ن تكن آثامنا تشهد علينا يا رب،
فأعمل لأجل اسمك.
لأن معاصينا كثرت.
إليك أخطأنا.
يا رجاء إسرائيل مخلصه في زمان الضيق.
لماذا تكون كغريبٍ في الأرض؟!
وكمسافرٍ يميل ليبيت؟!
لماذا تكون كإنسانٍ قد تحيّر؟!
كجبارٍ لا يستطيع أن يخلص؟!
وأنت في وسطنا يا رب،
وقد دُعينا باسمك.
لا تتركنا" [7-9].
يعترف إرميا النبي عن خطايا الشعب كأنها خطاياه الشخصية. بهذا حمل نبوة عن السيد المسيح الذي حمل خطايا العالم على الصليب، حيث يقول: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟!" (مت 27: 46).
هذه مشاعر الحب الحقيقي التي يليق بكل مؤمن أن يتمتع بها، حيث يتألم مع آلام كل عضو، مصليًا لأجل الآخرين كما لأجل نفسه، حاسبًا سقوط الغير كأنه سقوط له. وكما يقول
القديس بولس
: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم" (عب 13: 3).
مرثاة رائعة، لو أنها قدمت من الشعب لتغير التاريخ كله. قدمها إرميا عن الشعب، لكن لم تخرج من أعماق قلب الشعب. ربما حفظها البعض وكرروها بلسانهم دون قلبهم... لهذا لم يستجب الرب!
ما نفعها إذن؟ انتفع بها إرميا نفسه، وتزكَّى هو وَمَنْ حوله، كما قدمها مثالًا حيًا للتوبة عبر الأجيال ينتفع بها الكثيرون.
يبدأ المرثاة بالاعتراف بالخطية، فإنه إذا ما تمت محاكمة لا حاجة إلى شهودٍ، فإن آثامنا تشهد ضدنا: أفكارنا وكلماتنا وتصرفاتنا تقف كخصمٍ ضدنا.
مقابل هذا الشاهد نجد
"
اسم الله
"
مدافعًا عنا، فهو رجاء الشعب. يقصد بقوله
"من أجل اسمك
"
أي لأجل كرامتك ومجدك (يش 7: 9؛ إش 48: 9-11). بالنسبة للعبرانيين "الاسم" غالبًا ما يُعنَى به سمة الشخص الأساسية
].
هنا الكلمة العبرية المترجمة
"رجاءً
" تعني "رجاءً"
في (عز 10: 2)؛ و"آمانًا" في (1 أي 29: 15)، وأيضًا بمعنى "
بركة ماء
" كما في (حز 7: 19). كأن الله يصير بالنسبة لهم ينبوع مياه ينزع عنهم حالة الجفاف. ُيقدم ذاته لنا شبعًا حسب احتياجاتنا.
أما دعوة الله
كمخلص
لشعبه [8] فهو أمر تقليدي وشائع (هو 13: 4):
"لأني أنا الرب إلهك، قدوس إسرائيل
مخلصك
" (إش 43: 3)،
"أنا أنا الرب وليس غيري
مخلص
" (إش 43: 11).
ويرى البعض أن الكلمة هنا تحمل معنى "
الشفيع
" عن شعبه، و"
المدافع
" أو "
المحرر
".
أما قوله "
في زمن الضيق
" فتُفهم أيضًا بمعنى "في زمن القحط"! حينما تشتد التجربة ويدخل الإنسان كما في مجاعة، لا يجد من يشفع فيه إلا الله مخلصه، الذي لا يقدم له حلولًا خارجية بل يقدم نفسه ينبوع مياه حيَّة وغنى وشبعًا وراحة للنفس، فتتغنى قائلة: " الرب راعي فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem