الموضوع
:
آرميا النبي | قبول تأديبات الرب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
22 - 08 - 2023, 12:03 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,324,608
آرميا النبي | قبول تأديبات الرب
قبول تأديبات الرب:
23 عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ. 24 أَدِّبْنِي يَا رَبُّ وَلكِنْ بِالْحَقِّ، لاَ بِغَضَبِكَ لِئَلاَّ تُفْنِيَنِي. 25 اُسْكُبْ غَضَبَكَ عَلَى الأُمَمِ الَّتِي لَمْ تَعْرِفْكَ، وَعَلَى الْعَشَائِرِ الَّتِي لَمْ تَدْعُ بِاسْمِكَ. لأَنَّهُمْ أَكَلُوا يَعْقُوبَ. أَكَلُوهُ وَأَفْنَوْهُ وَأَخْرَبُوا مَسْكَنَهُ.
"عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه،
ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته.
أدبني يا رب، ولكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني" [23-24]
.
كان إرميا النبي مقتنعًا بأن الشعب كان يمكنه - إن أراد - أن يصحح خطأه، لكنه لم يرد ذلك، فصار خطأه بلا علاج.
لكي نرجع إلى الرب يلزمنا أن نفهم تأديبات الرب، فنصرخ:
"أدبني يا رب لكن بالحق لا بغضبك..."
يليق بنا أن نؤمن أن ذاك الذي خلق العالم لأجلنا من حقه أن يوجهنا، ويملك علينا، لا ليتسلط علينا، وإنما لكي يشكِّلنا، فنحمل صورته، ونصير على مثاله، ونتأهل أن نكون أولادًا له، نرث ملكوته ونشترك في أمجاده الأبدية.
إنه يحزن على الإنسان الذي يرفض أن يقبل الله ميراثًا له، ويقدم حياته نصيبًا للرب، إنما يطلب غير الله نصيبًا. إنه يعاتبه، قائلًا:
"ليس كهذه نصيب يعقوب، لأنه مصوِّر الجميع، وإسرائيل قضيب ميراثه، رب الجنود اسمه" [16]
.
كأن الله يؤكد أنه حتى في تأديباته لا يطلب ما لنفسه بل ما لبنيان شعبه ومجده.
في ذهن إرميا النبي يحتاج الضعف البشري إلى العون الإلهي لمساندته، حيث يعجز الإنسان بذاته أن يستمر في مقاومته للشر وأن يسلك بالبر كل أيام حياته لذلك يقول: "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس، من يعرفه؟!" (إر 17: 9).
ولعله يقصد أن الإنسان أشبه بالطين في يد الخزاف الذي يشكل
الطين
حسب الصورة التي في ذهنه (إر 18، إش 45: 9-13).
تستخدم كلمة
"أدبني"
yissar
في مواضع كثيرة في العهد القديم عن العقوبة التي ُتقدم للإصلاح أو التعليم، وليس كمجازاة حسب ُجرم الخطأ لتحقيق العدالة. إذ يوجد نوعان من العقوبة: واحدة خلال الرحمة للتعليم "الذي يحبه الرب يؤدبه وكأب بابن يُسر به" (أم 3: 12)؛ والثانية خلال العدل للقصاص وهي مدمرة: "القصاص مُعد للمستهزئين" (أم 19: 29).
هذا وتستحق كل الأمم غير المؤمنة العقوبة كما تستحق
مملكة يهوذا
أيضًا ذات العقوبة لأنها:
أ. لا تعرف الرب... عرفت
مملكة يهوذا
الرب بفكرها لا بحياتها.
ب. لم ُتدع باسمه... صارت
مملكة يهوذا
أيضًا تدعو الحجارة والخشب آلهة لها.
ج. تأكل أولاده ويفنوهم ويخربوهم، إذ ثارت
مملكة يهوذا
على رجال الله واضطهدتهم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem