الموضوع
:
لأَنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ، مِيَاهَ سِبَاحَةٍ، نَهْرٍ لاَ يُعْبَرُ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 08 - 2023, 05:31 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,320,293
لأَنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ، مِيَاهَ سِبَاحَةٍ، نَهْرٍ لاَ يُعْبَرُ
أُحِب البحر جدًّا. من أجمل الأوقات التي أستمتع فيها هي عندما أقف، أو أجلس، على شاطئ البحر وأُرهِف سمعي لصوت الأمواج؛ هديرها أو خريرها، وأمد بصري إلى الأُفُق البعيد وأُغرِق عينيَّ في زُرقته بدرجاتها، وأترك وجهي ليتناثر عليه رذاذ الأمواج المُنعِش. تراودني أفكار متكرِّرة في مثل هذا الموقف؛ منها مثلاً ما قاله الكتاب المُقدَّس عن عظمة قدرة الله الذي خلق البحار والمحيطات وكل ما فيها من أحياء تسلك في سُبُل المياه (مزمور8)، وعن عظمة سلطانه إذ وضع لها حدودًا لا يمكن أن تتعدَّاها (أيوب38). وأجدني أسبح بفكري في ما هو أكبر من هذه الأرض كلها ببحارها ويابستها؛ في الكون الفسيح الهائل الذي لا نعرف له حدًّا والذي يُحَدِّث بمجد الله ويُخبِر بعمل يديه (مزمور19)!
لكن هناك فكرة أخرى: ماذا عن العُمق؟ أنا أقف هنا على الشاطئ وأستمتع بالبحر من الخارج، ولكن ماذا لو سبحتُ قليلاً في أعماقه؟ هل سيكون الأمر مُمتعًا بالقدر نفسه؟ هل سأخاف من غدر الأمواج؟ ولا أقدر عند هذه الفكرة إلا أن أتذكر ما رآه حزقيال النبي: «وَإِذَا بِنَهْرٍ لَمْ أَسْتَطِعْ عُبُورَهُ، لأَنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ، مِيَاهَ سِبَاحَةٍ، نَهْرٍ لاَ يُعْبَرُ» (حزقيال47: 5).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem