الموضوع
:
زيف السعادة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 07 - 2023, 12:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,324,608
زيف السعادة
زيف السعادة
وإن كان هذا كلام العلم ونظرة الواقع، فعندنا ما هو أثبت (٢بطرس١: ١٩) بكثير؛ وهي كلمة الله الخبيرة بكل صنوف البشر، والتي تحكي لنا عن أغنياء كثيرين عاشوا في مستوى عالٍ من الرفاهية، ومع ذلك غابت مفردات السعادة بالكامل عن حياتهم.
ومنهم هذا الغني الذي «كَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفّهًا» (لوقا١٦: ١٩)، فعناصر الرفاهية التي كانت لديه، كانت في ملابسه الفاخرة، وفي هيئته البهية، وفي استمرار تنعمه بكل ما لَذَّ وطاب، وهو أمر لا يستطيع أحد أن يلومه عليه.
ولكن المشكلة أن هذا الغني كانت مشاعره متحجرة وعواطفه مُغلقة على من حوله، فنقرأ «وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ، وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ» (لوقا١٦: ٢٠، ٢١). فلما ماتا، الغني ولعازر، مثل بقية البشر، دار هذا الحوار بين الغني المرفّه وبين أبينا إبراهيم «فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ» (لوقا١٦: ٢٥).
ونلاحظ هنا، أن أبينا إبراهيم لم يقُل للغني: أنت كنت تتعزى ولعازر كان يتعذب في الحياة، وانعكس هذا الوضع في الأبدية، ولكنه قال له: الآن هو يتعزى وأنت تتعذب، ومن هذا أستنتج أنه حتى الرفاهية التي طلبها وعاشها الغني، فإنها لم تستطع أن تضمن له السعادة في حياته، ولم تأتِ له بالعزاء في أبديته، فلا توجد علاقة بين الرفاهية والسعادة.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem