الموضوع
:
مزمور 102 | لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
26 - 07 - 2023, 10:08 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,891
مزمور 102 | لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ
لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ،
وَعِظَامِي مِثْلُ وَقِيدٍ قَدْ يَبِسَتْ [3].
كثيرًا ما يشعر الإنسان في وقت ضيقة أن أيامه عبرتْ سريعًا وبلا نفع، أشبه بالدخان الذي يفسد البصر، ويزول دون فائدة. في وسط الضيق يشعر الإنسان أن عظامه لا تسنده بل تزيد لهيب قلبه، فتشتعل النيران في داخله، لتقضي على حياته باطلًا. يشعر المرتل أن عظامه مثل وقود يُلقَى في موقد نار، سرعان ما ينتهي. إن كانت العظام هي الهيكل الذي يسند بقية الجسم فبدماره يتدمر الجسم، ولا يحمل قوة للعمل أو الحياة.
* ترمز العظام إلى القوة. فإن كان الجزء القوي فيَّ يصير يابسًا وواهنًا، كم بالأكثر يكون جسمي الوهن بطبعه يكون مضنيًا.
القديس جيروم
*
إذ تتغذى عين النفس على مروج الأقوال الروحية، تصير نقية وحادة البصر، لكنها إذا رحلت إلى دخان أمور هذه الحياة، فإنها تبكي بلا حدود، وتبقى في عويل هنا وفيما بعد. لهذا قال أحدهم: "فنيت أيامي كالدخان"
.
* هكذا هي قوة هذه الكارثة، أظهرت أن إنسانًا عظيمًا ومشهورًا كان أكثر الناس تفاهة. لذلك إن دخل غني في هذا الاجتماع ينتفع كثيرًا من هذا المنظر، إذ يرى (أتروبيوس) الإنسان الذي كان يهز العالم قد انسحب من علو تشامخ سلطته، راكضًا على ركبتيه في خوف، أكثر رعبًا من الأرنب البرّي أو الضفدعة، مسمرًا على عمود هناك بلا ربط، لأن خوفه يقوم بما تقوم به القيود، فيرتعب الغني، وينكسر تعاليه، ويتنازل عن كبريائه، طالبًا الحكمة الخاصة بالأعمال البشرية، مستخلصًا تعليمًا من مثلٍ عمليٍ، عن درس يعلمنا إياه الكتاب المقدس موصيًا: "كل جسد عشب، وكل جماله كزهر الحقل. يبس العشب ذبل الزهر" (إش ٤٠: ٦). أو "إنهم مثل الحشيش سريعًا يقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون" (مز 37: ٢). أو "أيامي قد فنيت في دخان" (مز ١٠٢: 3) .
القديس يوحنا الذهبي الفم
* يقول
القديس أثناسيوس
إن هذا القول نبوة عن ضياع المفاخر التي كانت للعبرانيين، ليقيموا بها عبادة الشريعة القديمة، وهي كهنوتهم وذبائحهم... هذه وما على شاكلتها قد فُقدتْ منهم وفنيت كالدخان. كانت تشددهم كما تشدد العظام الجسد، لكنها احترقت.
أيضًا العظام هي آراء النفس بالله ومعتقداتها به، وهي بيضاء ومخفية ومشددة للنفس مثل العظام. هذه تلتهب عند اضطرام القلب من التلهف.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem