[ابن الباباا]

الطريق المظلم

كان الظلام سائدا بينما كان الاخان عماد وروجية يسيران معا يتحدثان. فجأة

عبرت بجوارهما سيارة تسير بسرعة فائقة وكان الطريق به وحل فانتثر

عليهما.

بابتسامة لطيفة قال عماد لروجيه: "انها نقاط بسيطه لنحذر لئلا تمر عربة

اخرى"

اذ اقتربا نحو النور قال روجيه: "ليست نقاط قليلة كما تظن يا عماد!"

اجاب عماد: "عندما نعود الى المنزل ننظف ثيابنا!"

صمت روجيه حتى صارا تحت اشعة النور مباشرة عندئذ تطلع روجيه الى

ثيابه ففوجئ بان الوحل قد انتثر بكمية ضخمه عندئذ قال لأخيه: "لن استطيع

الذهاب الى زميلنا جرجس لا يمكننى الان ان اكمل الطريق لابد لنا ان نرجع

الى منزلنا لنقوم باستبدال ثيابنا".


مادمنا فى العالم لابد لأتربة العالم ان تلحق بأجسادنا فان سلكنا وسط الظلمة

نظن انها نقاط بسيطه لا تستحق الاهتمام لكن متى اقتربنا من مسيحنا شمس

البر ندرك اننا لا نستطيع ان نصمت بل يلزمنا الرجوع الى بيتنا بقلوبنا لكى

نغتسل بالتوبه الصادقه والاعتراف نلبس اعمال الانسان الجديد التى يقدمها

لنا روحه القدوس فنتهيأ للسير حتى نبلغ وطننا السماوى.

+ + + +

كثيرا ما شربت الاثم كالماء

كثيرا ما اتسخت حياتى بالدنس!

لتشرق يامخلصى بنورك علىّ

أنر أعماقى وافضحنى امام نفسى

ارجع الى كنيستك فاجدك يا قدوس تطهر اعماقى

اعترف لك بإثمى ودنس حياتى

اتمتع بعمل روحك النارى الذى يسكب بهاءك علىّ