الموضوع
:
أدوم في المفهوم الروحي في الكتاب المقدس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 05 - 2023, 04:56 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,946
أدوم في المفهوم الروحي في الكتاب المقدس
أدوم في المفهوم الروحي:
1.
يرى
القديس أغسطينوس
في أدوم الذي جاءه من (يُدينه) يحكمه من جبل صهيون (ع 21) إنما إشارة إلى الأمم الأشرار لكنهم يتقبلوا الإيمان خلال الرسل القادمين من جبل صهيون
(2)
، وكأن هذا السفر هو سفر الكنيسة الواحد الجامعة تضم في أحضانها الأمم الذين كانوا قبلًا من أدوم أرضيين وظالمين، كما ضمت اليهود الذين قبلوا الإيمان، وكما يقول الرسول بولس: "يُصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلًا العداوة به" (أف 2: 16).
2.
ويرى أيضًا
القديس أغسطينوس
في أدوم الظالم والمحب لسفك الدم صورة حيَّة لمضطهدي الكنيسة في العصر الروماني، إذ يقول: "أيّة اضطهادات عظيمة هذه التي عانت منها الكنيسة؟! ماذا يقول أبناء أدوم، أي الجسدانيون خدام الشيطان وملائكته، عابدو الأصنام والحجارة، الذين يتبعون شهوات الجسد؟ "أزيلوا المسيحيين، أهلكوهم، لا تتركوا أحدًا منهم يعيش، ألقوا بهم في الأساسات" (مز 137: 7). وإذ يقول: "المضطهِدون هكذا يُحتقرون أما الشهداء فيُكلّلون".
هذا هو أدوم الذي لا يطيق أخيه يعقوب بل يضطهده ويشمت به ويشترك مع أعدائه في إذلاله. هذا كله لأن أدوم (عيسو) كان بكرًا وبسبب شهواته صار الأخير.
وكما يقول القديس أغسطينوس
:
[كان بنو أدوم هم البكر لكن الذين وُلدوا بعدهم نالوا منهم الامتياز، لأن شهوة الجسد أحدرتهم بينما ارتفع الآخرون لاستخفافهم بها].
3. أخيرًا فإن أدوم يمثل الإنسان العتيق الأرضي والدموي، المحب للظلم والعداوة، هذا الذي يكره الإنسان الداخلي ولا يطيقه، إذ يقول المرتل: "أذكر يا رب لبني أدوم يوم أورشليم، القائلين: هِدّوا هِدّوا (انقضوا انقضوا) حتى إلى أساسها" (مز 137: 7). بالمعمودية يُحطم الصليب إنساننا الخارجي ليقوم فينا أورشليمنا الداخلية أو جبل صهيون الروحي، الإنسان المخلوق على صورة خالقه ليتجدد من يوم إلى يوم فينعم بالنجاة في المسيح يسوع ويحسب ميراثًا للرب ومقدسًا له (ع 15)، فيه يسكن الثالوث القدوس معلنًا ملكوته فينا. هذا ما نستوحيه أيضًا من كلمات القديس أغسطينوس، حين يُعلق على عنوان المزمور 60 "ضرب من أدوم في وادي الملح اثنى عشر ألفًا، إذ يقول: "أدوم" تعني "أرضي"، لذا يلزم على الإنسان أن يضرب فيه ما هو أرضي، لأنه إذ يُريد أن يحيا سماويًا فلماذا يعيش أرضيًا؟! لنذبح الحياة الأرضية (محبة الأرضيات) فنحيا الحياة السماوية. "كما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضًا صورة السماوي" (1 كو 15: 49) .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem