عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2012, 02:14 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

أكثر شئ يتعب الناس فى روحياتهم ، عدم الثبات 0
كأن يتوب إنسان ، أو يظن أن يتوب ، ويعترف ويتناول 0 ثم يرجع إلى خطيته كما كان ، دون ثبات فى التوبة 000 ومشاعر الندم التى كانت عنده لا تثبت 0 كذلك رغبته فى الحياة مع الله 0
إن الذين يسلكون هكذا ، ليست لهم علاقة مستمرة بمحبته ولا بملكوته ، إنما هم يعرجون بين الفرقتين 0
فى يوم يعبدون الرب فى خيمة الإجتماع ، ويوما آخر يسجدون للعجل الذهبى 0 يسيرون شهورا مع الرب تحت السحابة ، وفى وقت آخر يتذمرون ويبكون ، ويقولون ليتنا كنا فى أرض مصر إلى جوار قدور اللحم 000
يأكلون الفصح مع المسيح ، ويتفقون مع الكهنة على تسليمه 0
يقولون للرب ( ولو أدى الأمر أن نموت معك ) وبعد ساعات ينكرونه أمام جارية ثلاث مرات 0
إن عنصر عدم الثبات يتعب الحياة الروحية ويخلخل قوتها إن استمرت حالة المرء هكذا 0
وعدم الثبات فى الحياة الروحية ، له أسباب متعددة :
قد يرجع إلى أن الحياة الروحية غير مبنية على الحب ، أو هى مجرد شكليات من الخارج ، ليس لها أساس فى أعماق النفس وفى اقتناع الفكر 000
وقد يكون السبب فى العلاقة مع الله خوفا طارئا ، مضت مدته وانتهى ، أو حرارة طارئة فترت بعد حين ، أو بأثر وقتى زالت أسبابه ، فزالت الحياة الروحية معها 0
وقد تكون العلاقة مع الله قد بدأت ، دون أن تنتهى العلاقة مع الخطية ، أو ما زالت أسبابها باقية 0
وقد تكون شخصية الإنسان مهتزة ، أو قابلة للميل ، سريعة التأثر لليمين أو اليسار ، تجذبها الروحيات أحيانا ، وتجذبها العالميات حينا آخر 00
إن عدم الثبات لا يساعد مطلقا على النمو الروحى
إذ كيف ينمو الإنسان ، إن كان يتراجع أحيانا إلى الوراء ، ويسقط ويقوم ، ويقوم ويسقط ، بغير ثبات ؟!
لذلك يقول الرب ( اثبتوا فى وأنا فيكم )
إنه يطلب هذا الثبات ، ويقول اثبتوا فى محبتى 0

+ + +
رد مع اقتباس