الموضوع
:
أيوب | يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ مِنَ الظَّلاَمِ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
07 - 03 - 2023, 02:16 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,319,973
أيوب | يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ مِنَ الظَّلاَمِ
يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ مِنَ الظَّلاَمِ،
وَيُخْرِجُ ظِلَّ الْمَوْتِ إِلَى النُّورِ [22].
إذ سقط الإنسان الأول في العصيان، صار الموت يرافق ذهنه كظلٍ له، بل وأكثر التصاقا من الظل. ليس ما يرعبه مثل الموت، حتى دعاه الرسول بولس: "آخر عدو"، أو أعنف عدو يواجه الإنسان. لكن موت السيد المسيح على الصليب حطم سلطان الموت في عرينه. بالموت داس الموت، ووهبنا قوة الحياة الأبدية والقيامة.
أزال السيد المسيح تعبير الموت من قاموس فكرنا، فصار عوضًا عنه تعبير "ظل الموت؟ أو "الرقاد" أو "الانتقال". نتغنى قائلين: "لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال". ونرتل مع الرسول بولس، قائلين: "أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟" (1كو 15
.
لقد فضح الرب الموت فصار ظلًا بلا كيان في حياة المؤمنين به. أشرق بنوره على القبور، فانفضح ضعف ظل الموت.
رفع الرب الغطاء عن الظلمة، وأدركنا أن لا موضع لنا في مملكة الظلمة، حيث أشرق علينا شمس البرّ.
يفضح الله المؤامرات التي تُدبر في الظلام، والشر الذي يرتكب في الخفاء. عندما ظن ملك آرام أن من بين رجاله من هو خائن، قال له أحد عبيده: "اليشع النبي الذي في إسرائيل يخبر ملك إسرائيل بالأمور التي تتكلم بها في مخدع مضطجعك" (2 مل 6: 12).
*
"
يكشف الأعماق من الظلام
" [22]. ما هي الأعماق؟ الأمور المخفية، الأفكار التي لا تظهر في بهاء النهار. هذا هو السبب أن أيوب يتحدث عن الظلام. فإن المسيح نفسه يستخدم نفس الكلمات لكي يقر ويثبت كلمات أيوب عندما يقول للرسل:
"ليس مكتوم لن يُستعلن، ولا خفي لن يُعرف" (مت 10: 26).
اذكروا الكلمات التي أضافها:
"الذي أقوله لكم في الظلمة، قولوه في النور. والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح" (مت 10: 27).
"
ويخرج ظل الموت إلى النور
" [22]. ظل الموت هو الخطية، بنفس الطريقة كما أن الظل يكشف عن الجسم الذي له الظل، هكذا الخطية تعني "شوكة الموت هو الخطية" (1 كو 15: 56)، وخاصيتها المميزة لها.
على أي الأحوال ظل الموت هذا يعلن به عن سره (رو 16: 25؛ كو 1: 26) للبشرية، ويعلن عن برّه (مز 98: 2؛ رو 1: 17)، بنفس الكيفية يكشف عن الخطية (أف 4: 22)، ولا يسمح لها أن تختفي. وإذ نعرف قبحها وأنها تفسد النفس، لنهرب جميعنا منها! هذا هو السبب أن المسيح قال عن الشعب اليهودي: "لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية" (يو 15: 22)، بمعنى آخر، لما عرفوا قوة الخطية. لكنه يضيف: "وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم"، لأنهم عرفوا دنسها، ورائحتها الشريرة، وخبثها إن قورنت بالبرّ والجمال الذي لم يكن معروفًا من قبل.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
يرى
البابا غريغوريوس (الكبير)
في ظل الموت إشارة إلى قسوة الناموس، الذي أبرز أن كل من يخطئ يستحق موت الجسد، لكن إذ جاء المخلص نزع موت الجسد كعقوبة لمن يرتكب الخطية، ووجه أنظارنا إلى خطورة فاعلية الخطية على نفوسنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem