عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2023, 12:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,052

نستجيب لوصية السيد المسيح بالسير نحو كمال المَحبًة

أن المسيحي الحقيقي لا يقابل الشرَّ بالشرِّ، ولا الشتيمةَ بالشتيمةِ، ولا العَينَ بالعَينِ، وذلك ليس تأييداً للظلم والطغيان بل كبحا للأنانية وانتصارا للمحبة ونيل البركة، كما صرّح بطرس الرسول "لا ترُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرّ والشَّتيمَةَ بِالشَّتيمَةَ، بل بارِكوا، لأَنَّكم إلى هذا دُعيتُم، لِتَرِثوا البَركة" (1 بطرس 3: 9).



لا يطلب يسوع فقط ألا نقابل الشرَّ بالشرِّ، بل أن نُصلي من أَجلِ أعدائنا " أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم "(متّى 5: 44). الصلاة من أَجلِهم تعني أننا نعهد بهم إلى الربّ، وأن نتخلّى عن أي إدانتهم أو مطالبة في حقنا. فنحن نخسر كلّ شيء، لكن يُخلّص الآخر. ما الذي يدفعنا إلى هذه المواقف؟ نجد الجواب في قول يسوع ربنا "فبِما تَكيلونَ يُكالُ لَكم وتُزادون" (مرقس 4: 24). نحن نُحب أعداءنا لكي نتمِّم وصية الله التي تنص "كونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل (متى 5: 48)، ولأننا أبناء الله الآب.



من الضروري أن نستجيب لوصية السيد المسيح بالسير نحو كمال المَحبًة ونتَّجه إلى الأمام، كما صرّح بولس الرسول "يَهُمُّني أَمرٌ واحِد وهو أَن أَنْسى ما ورائي وأَتَمطَّى إلى الأَمام فأَسْعى إلى الغاية، لِلحُصولِ على الجائِزَةِ الَّتي يَدْعونا اللّهُ إِلَيها مِن عَلُ لِنَنالَها في المسيحِ يسوع" (فيلبي 3: 13)، فنصل بأجمعنا إلى بناء ذلك الإنسان الكامل، وبلوغ القامة التي توافق سعة المسيح "ونَبلُغَ القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح "(أفسس4: 13).
رد مع اقتباس