أنتم ملح الأرض
القديس يوحنا الذهبي الفم
يلمح الرب هنا إلى أهمية التلاميذ القصوى للعالم أجمع لأن الطبيعة البشرية فقدات مذاقها الجيد بسبب الخطايا ، فالصالح يسعى أن تفيض ينابيع الصلاح لمنفعة الآخرين ولكن هل سيُصلحون ما فسد ؟ لا يمكن إصلاح ما تلف برش بعض الملح عليه ، بل من تجدد وتحرر من الطبيعة الفاسدة عليه أن يصون نفسه ويبقى على صلاحه. تحرير البشر كان من آثامهم عمل المسيح أما صيانتهم وعدم عودتهم لها فهو من عمل الرسل.
القديس هيلاريون أسقف بواتييه ( القرن الرابع )
الملح يمنع المواد المرشوش عليها من الفساد ، وحيث أن الرسل مبشرين بالأمور السماوية فهم ينشرون بذار الخلود ببثهم كلمة الإنجيل في كل مكان ، حافظين بذلك الجماعات التي بشروها لحياة الخلود.
أنتم نور العالم
القديس يوحنا الذهبي الفم
يدعو الرب تلاميذه ليكونوا نوراً للمسكونة كلها أن يكونوا شديدي الحرص لأنهم على مرأى من كل الناس ظاهرين لكل الملأ ، هؤلاء البسطاء الذين هم غير معروفين في وطنهم سيغدون معروفين على مستوى العالم ويبلغ صيتهم أقاصي المسكونة. من المحال أن يخفى ما ينادون به ، يقول السيد لهم أنه قد أضاء النور وأن من واجبهم الحفاظ على ديمومة ضيائه بالعيش وفق حياة جديرة بنعمة الله، لأنهم بذلك لا يصلحون العالم بل يعطون تمجيداً لله كذلك . لم يطالب السيد تلاميذه بأن يُظهروا أعمالاً صالحة ، بل أن يعيشوا حياة صالحة فيضيء نورهم قدام البشر ولا شيء يرفع الإنسان أكثر من الفضيلة فبها يلمع الشخص بنور بهي ويرقى إلى السماء.'
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»0«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»
صلوا من اجلى