عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2022, 01:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,575

فَلَم يَعُدْ مَوتُهُ مجرّدَ فَنَاءٍ وَانْتِهاء


اِسمَعوا مَاذَا يَقولُ صاحِبُ الْمَزامير، في الْمَزمورِ التّاسعِ والثّلاثين: ﴿يا رَبِّ أَعلِمْني أَجَلي، وَمَا طُولُ أَيَّامي، فَأَعرِفَ مَا أَشَدَّ زَوالي.﴾ (مزمور 5:39). نعم أَيُّها الأحبّة، حتّى وَإنْ كَانَ الْمَوتُ البَشريُّ هو نهايةٌ أَكيدَة، ولَكِن مِنَ النّاسِ مَن استطاعَ أن يُعطيَ لِمَوتِهِ قيمَةً ومَعنًى عَظيمًا، فَلَم يَعُدْ مَوتُهُ مجرّدَ فَنَاءٍ وَانْتِهاء! وَلِذلِك، لا يزالُ البعضُ يعيشونَ مَعَنَا حتّى اليوم، وَإنْ مَاتوا بالجسد! هؤلاءِ اِسْتَطاعوا أن يَتركوا في موتِهم كَمَا في حياتِهم، أَثرًا يدومُ في النُّفوس. وَأَسمى مَثلٍ عَلَى ذَلِك، هو موتُ الْمَسيحِ نَفسِه، الّذي لم يَكُن مَوتًا كَأيِّ مَوت، بَل مَوتًا لأجلِ الحياةِ والخلاص! وَهذا ما جَعلَ موتَهُ أَعظَمَ آَيةِ حُبٍّ وَبَذلٍ وَتَضحيةٍ عَلَى مَرِّ التّاريخ.
رد مع اقتباس