الموضوع
:
مزمور 64 | اِسْتَمِعْ يَا اللهُ صَوْتِي فِي شَكْوَايَ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 12 - 2022, 06:52 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,325,301
مزمور 64 | اِسْتَمِعْ يَا اللهُ صَوْتِي فِي شَكْوَايَ
اِسْتَمِعْ يَا اللهُ صَوْتِي فِي شَكْوَايَ.
مِنْ خَوْفِ الْعَدُوِّ احْفَظْ حَيَاتِي [1].
يرى
القديس أغسطينوس
أنها صرخة ربنا يسوع المتألم في أحداث صلبه، كما هو متألم خلال جسده الكنيسة، التي تعاني من الآلام عبر كل العصور.
إنها صرخة كل مؤمن يُصلَب مع سيده، ويحتمل الآلام لأجله. ليس من مؤمنٍ حقيقي لا يسقط تحت الآلام.
*
ليته لا يقول أحد: نحن لسنا في وقت محنة الآلام. فإنكم تسمعون هذه الحقيقة، كيف أنه في تلك الأزمنة كانت الكنيسة كلها معًا كمن تُضرَب، أما الآن فإنها تُجرَّب خلال الأفراد. حقًا إن الشيطان مربوط، فلا يفعل قدر ما يستطيع، ولا يفعل حسبما يريد، مع هذا يُسمَح له أن يجرَّب قدر ما يتلاءم مع تقدُّم البشر. فإنه ليس مناسبًا لنا ألا نُجرَّب، ولا أن نسأل الله كي لا نُجرَّب، وإنما نسأله ألا ندخل في تجربة (مت 6: 13).
القديس أغسطينوس
يرى
القديس أغسطينوس
أن هذه الصرخة يقدمها الشهداء عند اضطهادهم. وقد جاء في ابن سيراخ: "هل توكل أحد على الرب فخزي...؟ أو هل دعاه فازدراه؟" (سي 2: 10). هذه الصرخة لا تهدف إلى الخلاص من الاستشهاد، إنما الخلاص من الخوف من الاستشهاد.
يقول
القديس أغسطينوس
:
[هذه الصلاة هي صوت الشهداء، "خلِّص نفسي من الخوف من العدو"، لا لكي لا يقتلني العدو، وإنما لكي لا أخاف العدو وهو يقتلني... إنني أريد ألا أخاف ذاك الذي يقتل الجسد، بل أخاف من له سلطان أن يقتل كلًا من الجسد والنفس في نار جهنم. فإنني لست أريد أن أتحرر من الخوف، وإنما من خوف العدو وذلك خلال خوف الرب بكوني خادمًا.]
حقًا إن تاريخ الكنيسة مشحون بالضيقات والتجارب، فلا يظن الأشرار أن لهم سلطانًا على كنيسة الله، وإنما يضطهدون حسبما يسمح لهم السيد المسيح. بهذا لا يخشى المؤمن التجارب والمحن.
*
استجب يا الله تضرعي، ونجني من خوف العدو، أي أيدني فلا أخاف من الأعداء.
نقول أيضًا إن الخوف نوعان: خوف الله وخوف الناس. أما مخافة الرب فهي محبة، وأما الخوف من الناس فهو عدو. يطلب النبي إزالة الخوف من الناس، مثل شاول وأمثاله، لأنه خوف عدو مضر للنفس. لذلك يقول: نج نفسي. عن هذا الخوف يقول إشعياء النبي: "لا تخافوا خوفه، ولا ترهبوا. قدسوا رب الجنود فهو خوفكم، وهو رهبتكم، ويكون لكم تقديسًا" (راجع إش 8: 12-13).
الأب أنثيموس الأورشليمي
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem