[walaa farouk]

أعظم المُبشِّرين بيسوع المسيح
سُمِيَّ يوحنا الرسول كاتب الإنجيل بتسميات متعددة:
•يوحنا اللاهوتي: لأنه تكلم كثيراً في إنجيله عن لاهوت الرب يسوع باعتباره ابن الله وكلمة الله
، بمعنى المُعلِن او المُعبِّر والمُخبر عن الله.
•يوحنا الرائي: لأنه كتب سفر الرؤيا وهو سفر نبوي يُخبرنا عن أمور آتية لم تتمّ بعد.
•يوحنا الحبيب: لأنه رسول المحبة كما هو واضح في رسائله الثلاث
مُكلماً إيانا عن محبة المسيح الفائقة المعرفة؛
ولا عجب في ذلك فهو ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ (يوحنا ٢١: ٧)
والذي كان يتكىء على صدر يسوع، قريباً جداً من قلبه المُحب.
هذه بعض من تسميات يوحنا الرسول الكثيرة ولكن أُريد أن أُضيف واحدةً في هذا التأمل؛ وهي:
•يوحنا المُبشِّر: لانه قدّم لنا بالروح القدس أعظم وأروع الآيات التي تُستخدَم في الكرازة
والتبشير. لقد قدم لنا آيات واضحة في الصميم، جازمة ومعبِّرة ولا سيّما آيات ال: "أنا هو".
منْ غير الربّ يسوع يقدر أن يقول كلمات كهذه الكلمات؟ وعبارات كهذه العبارات؟
منْ غير المسيح يجرؤ أن ينطق بسباعية "أنا هو"؟ كما وردت في إنجيل يوحنا:
١- خبز الحياة ~ بدون يسوع هناك جوع أبدي.
"أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا". (يوحنا ٦: ٣٥)
٢- نور العالم ~ بدون يسوع هناك ظلمة أبدية.
"أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ». (يوحنا ٨: ١٢)
٣- الباب الوحيد للخلاص ~ بدون يسوع: هناك هلاك أبدي.
"أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى". (يوحنا ١٠: ٩)
٤- الراعي الصالح ~ بدون يسوع: هناك تيهان وضلال أبدي.
"أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ". (يوحنا ١٠: ١١)
٥- القيامة والحياة ~ بدون يسوع: هناك موت أبدي.
"أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،
وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟» (يوحنا ١١: ٢٥، ٢٦)
٦- الطريق والحق والحياة ~ بدون يسوع: لا وصول لله الآب.
"أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي". (يوحنا ١٤: ٦)
٧- الكرمة الحقيقية ~ بدون يسوع: ليس هناك لا ثمر ولا قدرة.
"أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. (يوحنا ١٥: ١)
…أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ،
لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا". (يوحنا ١٥: ٥)
يوحنا الرسول يقف عالياً كأعظم المبشرين بالرب يسوع لأن آياته التي كتبها مسوقاً بالروح القرس
استُخدِمت مراراً كثيرةً على مدى عصور الكنيسة في الكرازة والتبشير وربح النفوس.
إنَّ هدف إنجيل يوحنا مكتوب في ختامه:
"وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ.
وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ،
وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ". (يوحنا ٢٠: ٣٠، ٣١)
فهل تؤمن أنّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟ لأنه ستَكُونَ لَك إِذَا آمَنْت حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.
له كل المجد!