الموضوع
:
مزمور 51 - طَهِّرْنِي بِالزُوّفَا فَأَطْهُرَ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 11 - 2022, 02:28 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,392
مزمور 51 - طَهِّرْنِي بِالزُوّفَا فَأَطْهُرَ
طَهِّرْنِي بِالزُوّفَا فَأَطْهُرَ،
اغْسِلْنِي، فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ
[7].
أدرك داود النبي فساد أعماقه الداخلية، وشعر كأن برصًا قد أصاب نفسه خلال الخطية، لهذا احتاج إلى الزوفا التي كانت تُستخدم في رش دم الفصح (12: 22)، وفي مياه التطهير (عد 19: 6، 18)، وفي تطهير الأبرص (لا 14: 6).
تشير الزوفا إلى السيد المسيح الذي في تواضعه صار كعشبٍ لا قيمة له، أو إلى مَسحِه لشعبه بدمه لتطهيرهم.
*
(الزوفا) عشب ضعيف ومنخفض، لكن جذوره عميقة وقوية. كأنه يدخل بجذوره إلى الحب، ويتعمق فيه، ليدرك مع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والارتفاع (أف 3: 17-18)، ويتعرف على صليب ربنا
.
*
الزوفا كما نعرف عشب وضيع وشافٍ، تلتصق جذوره بالصخرة. لهذا صار مثالًا لسرّ شفاء القلب.
هل تتمسك بجذور الحب على صخرتك (مسيحك)؟ كن متواضعًا بإلهك المتواضع، لكي تتمجد بإلهك الممجد. تُرش بالزوفا، فيغسلك تواضع المسيح.
لا تحتقر العشب، أنظر إلى فاعلية الدواء...
يُقال إن الزوفا نافعة لتنقية الرئتين. يحل الكبرياء في الرئتين (المنتفختين)، فحيث توجد عجرفة يحدث تنهد.
*
يقول: "إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيض كالثلج" (إش 1: 18). مِنْ هؤلاء الناس يُحضر المسيح لنفسه ثوبًا بلا عيب ولا دنس (أف 5: 27). لذلك عندما كان على الجبل صارت ثيابه بيضاء كالثلج (مت 17: 2)، إشارة إلى الكنيسة المتطّهرة من كل دنس الخطية.
القديس أغسطينوس
إذ ينضح علينا مسيحنا بحبه في تواضعٍ، نُغسل من خطايانا، فنبيض كالثلج، ونلبس المسيح ثوب عرسنا الأبيض.
*
يوجد تطهير للنفس من الدنس الذي تراكم عليها من الفكر الجسداني، وكما هو مكتوب: "
تغسلني فأبيض أكثر من الثلج
". إننا لا نغتسل حسب الطقس اليهودي، كلما حلَّ بنا دنس، وإنما نلنا المعمودية للخلاص
.
القديس باسيليوس الكبير
*
هذا الغسيل (التبيض) يلزم أن نفهمه بكونه صادرًا عن إشعاعات النور الحقيقي والنازل من بهاء الرؤى السماوية
.
العلامة أوريجينوس
*
اعترف يا إنسان بخطاياك لتنال المغفرة، "اظهر
آث
امك فتتبرر" (إش 43: 26
LXX
).
لماذا تخجلون من الاعتراف بها، وأنتم قد وُلدتم فيها؟ (مز 51: 7). من ينكر ذنبه ولا يعترف به، ففي الحقيقة ينكر مولده...
ليعترف الخاطي وغير المقدَّس، ولا يرتفع البار ولا يتشامخ، لئلاَّ يفقد مكافأة برِّه بالكبرياء (أي 10: 15)
.
القديس أمبروسيوس
إذ نصير ثوب المسيح الذي بلا عيب، حيث يتجلى كما على جبل طابور في وسطنا، ويشرق بنوره فينا، تمتلئ حياتنا فرحًا وبهجة، بروح التواضع. بهجتنا أننا ونحن ضعفاء صرنا بالمسيح أقوياء، ونحن خطاة نلنا برّه!
*
بعد ذلك أُعطيت لكم ملابس بيضاء علامة أنكم قد خلعتم ثوب الخطايا، ولبستم ثوب الطهارة والبراءة، الذي تحدث عنه النبي قائلًا: "
تنضح عليَّ بزوفاك فأطهر، وتغسلني فأبيض أكثر من الثلج
" (مز 51: 9). لأن من يعتمد يصير طاهرًا حسب الناموس والإنجيل كليهما. حسب الناموس، لأن موسى رش دم الحمل بباقة من الزوفا (خر 12: 22). وحسب الإنجيل، لأن ثياب المسيح كانت بيضاء كالثلج عندما أظهر مجد قيامته في الإنجيل. إذن فذاك الذي يُغفر إثمه يبيض أكثر من الثلج، لهذا قال الله بإشعياء: "إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيضُّ كالثلج" (إش1: 18)
.
القديس أمبروسيوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem