عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2012, 11:22 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟



1 - القصد من السؤال والجواب
بقلم القديس مار فيلوكسينوس
تحت عنوان لا تطفئوا الروح


* القصد من السؤال :

أليس قصده أن يعرف كيف يكره الإنسان الخطية وكيف يتحول سريعاً عن خطيته ويعود إلى التوبة إن أخطأ .

كم هي كثيرة ودقيقة تلك الأسئلة التي تبحث في كيف لا نُخطئ ! كما أن ثمة فخاخاً عديدة وخادعة يضعها الشيطان الذي يتسبب في سقوطنا

. فأولاً:
هو يُريد أن يقتنصنا في شباكه وعندما يتم له هذا يخترع الكثير من الوسائل لكي يمنعنا عن أن نهرب من قيوده .

وكما أن فكرة اقتناصنا وكذلك عجزنا عن الفكاك إذا أمسك بنا ، هما من إيحاء العدو ، هكذا فإن فكرة الامتناع عن ارتكاب الخطية ، والعودة إلى العودة للتوبة – هاتان الفكرتان هما من أعمال النعمة .


ولسوف نعطي كلمات موجزة بصدد هذا السؤال عما إذا كان الروح القدس يفارقنا أم لا يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، وذلك من أجل منفعة الذين يناقشون هذه النقطة وللآخرين الذين يحتاجون لأن يفهموا هذه المسألة .



* الجواب :

لم يكن القصد من اقتبالنا الروح القدس ،
في مياه المعمودية بمحبة الله ، وأن يبقى معنا فترات معينة فقط ، ولكننا نلناه كي نصبح هيكلاً له يسكن فينا على الدوام

حسبما قال بولس :
" أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم " ( 1كو3: 16 ) .

وأيضاً
" ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي قبلتموه من الله ن وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم اشتريتم بثمن ولذلك مجدوا الله في أجسادكم ، وفي أرواحكم التي هي لله "
( 1كو6: 19 – 20 ) .


أنتم إذن هياكل الله ومساكن له بسبب الروح القدس الذي يسكن فينا .
لا توجد خطية سواء بالفعل أم بالفكر تقدر على أن تُدمر هيكل الله .


على أن ثمة فارقاً بين الخطايا التي تُرتكب بالفعل ،

وبين الارتداد عن الله !!!

وذلك أنه إذا فعلنا خطية ، فإن إيماننا بالله يظل سليماً ، فلا نفقد بنوتنا لله مثل الابن حسب الطبيعة الذي مهما أخطأ في حق والده وأغضبه كثيراً فإن هذا لا يحرمه من أن يُدعى ابناً .

ومهما أخطأ الابن وارتكب هفوات فإن ذلك لا يفقده كرامته كابن لاسيما إذا كان أبوه لا يهدف إلى حرمانه منها .


وهذا ما يحدث مع الابن الأصغر الذي أخذ ميراثه وانفق ثروة أبيه على الزانيات ( لو15 : 11 ) .

ورغم هذا لم يفقد لقب الابن الذي يخصه . فزعم أنه كان في ارض المجاعة بعيداً ورفض أباه ، إلا أنه تذكر " كم من أجير في بيت أبي يفضل عنه الخبز بينما أنا أهلك جوعاً " ( لو15 : 17 ) .

ومع أنه كان لا يزال خاطئاً بل وأخطأ بهذا القدر العظيم حتى أنه بدد ميراثه الذي أخذه من أبيه في أعمال سيئة ،

إلا أنه ظل يدعو الله " أباه " .

وهذا يوضح أن نعمة الروح التي أعطته السلطان أن يدعو الله "

أباً " لم تفارقه .
رد مع اقتباس