الموضوع
:
مزمور 40 - انتظارًا انتظرت الرب، فأصغي إليّ، وسمع تضرعي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 10 - 2022, 02:59 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,325,957
مزمور 40 - انتظارًا انتظرت الرب، فأصغي إليّ، وسمع تضرعي
"انتظارًا انتظرت الرب،
فأصغي إليّ، وسمع تضرعي" [1-2].
تكرار الكلمة "
انتظارًا انتظرت"
يكشف عن الجدية والمثابرة، وقد استخدم الرب ذات الأسلوب حينما أعلن "شهوةً اشتهيتُ أن آكل الفصح" (لو 22: 15).
لعل المرتل أراد أن يقول إنه سقط تحت عبء آلام وضيقات لا قدرة لإنسان أن يخلصه منها، ولا رغبة له في تدخل ذراع بشري لخلاصه، لبث ينتظر مترقبًا بإيمان يدّ الله التي تجرح وتعصب (أي 5: 18)، تسحق وتشفي. إنه ينتظر مهما طال الأمد، فهو يثق في حكمة الله المخلص وقدرته، يعرف كيف ومتى يستجيب للصلاة. الله يُخلصه، وفي خلاصه يتمتع المتألم بما هو أعظم من الخلاص من الألم ألا وهو اصغاء الله إليه، فإن اهتمام الله به، وحلوله في حياته، لهو أعظم هبة ينالها المؤمن، إذ يتمتع لا بالخلاص فحسب بل وبالمخلص، ولا بالعطايا فحسب بل بواهب العطايا.
يقدم لنا السيد المسيح نفسه مثلًا في انتظاره للآب، مسلّمًا إرادته بين يدي الآب، سواء في بستان جثسيماني أو أثناء المحاكمة وهو الإله المعبود يُصلي كما نصلي نحن، ويصرخ كما نصرخ، ويطلب أن تتم إرادة الآب فيه، مع أنها واحدة مع إرادته... ينتظر كمن يحتاج إلى عون، وهو حامل الكل بقدرته، وذلك كنائب عنا يعمل لحسابنا وباسمنا وكمثال لنا، إذ يقول الرسول: "الذي في أيام جسده، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسُمع له من أجل تقواه" (عب 5: 7). إنه يعلمنا كيف نغلب وسط آلامنا وفي صراعنا الروحي لننال الانتصارات المجيدة.
انتظر الآب انتظارًا، ففي محاكمته لم يحمل نظرة غضب، ولا نطق بكلمة تهديد أو تذمر، وإنما كحمل صامت احتمل منتظرًا إعلان مجد قيامته!
*
انتظرت بصبر الوعد الذي لا يقدمه مائت يمكن أن يخدع ويُخدع. انتظرت التعزية لا
من
مائت يمكن أن تحطمه أحزانه قبلما يهبني عزاءً. لننح معًا ولنبكِ معًا، ولننتظر معًا بصبر، ولنصلِّ معًا أيضًا.
هوذا، ليتنا نفكر هكذا: إنه وعدنا بكل شيء، لكنه لم يهبنا بعد أن نمتلك شيئًا ما. إنه مقدم الوعود المسئول، الواهب الأمين، إنما يلزمكم أن تُظهروا الجدية فيما وُعدتم به، وإن كنتم ضعفاء، أو كنتم أحد الصغار اطلبوا وعد رحمته.
القديس أغسطينوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem