الموضوع
:
مزمور 30 - إذ تحجب الخطية النور عن قلوبنا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
08 - 10 - 2022, 01:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,326,893
مزمور 30 - إذ تحجب الخطية النور عن قلوبنا
إذ تحجب الخطية النور عن قلوبنا لتحل ظلمة الغروب يقتحم البكاء خيمتنا ليقطن فيها، حاسبًا نفسه صاحب موضع، يقطن خيمتنا على الدوام ولا يفارقها، لكن شكرًا لشمس البر الذي أشرق على حياتنا ليبدد ظلمتها، محولًا غروبنا إلى نهار منير، فيرحل البكاء ويحل الفرح الداخلي في قلوبنا أبديًا. هكذا قيل للعروس: "إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أذهب إلى جبل المُرّ وتل اللبان" (نش 4: 6).
لقد حطم عريسنا المشرق ظلمة العشاء بنعمته، ليحوِّل حياتنا إلى عرس مفرح وعيد غير منقطع وأفراح مجيدة!
في الغروب حلَّ البكاء حيث أعلن الرب بصليبه مرارة الخطية التي حملها عنا، وفي الصباح قام من الأموات ليهبنا برّه المفرح وحياته المقامة.
في الغروب هدد ربشاقي حزقيال أنه سيدمر أورشليم. "وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش أشور مئة ألف وخمسة وثمانين ألفًا؛ ولما بكروا صباحًا إذ هم جميعًا جثث ميتة" (2 مل 19: 35). في المساء كان الشعب يبكي، وفي الصباح فرحوا بخلاص الله.
إنها نبوة عن عمل ربنا الخلاصي، ففي المساء مات، وفي الصباح قام من الأموات يهبنا فرحه.
يقول
أنثيموس أسقف أورشليم
:
[إن ربنا يسوع المسيح هو ابن البر الذي رفضه اليهود، فصاروا كمن هم في مساء محرومين من النور الإلهي والفرح، أما المسيحيون فيؤمنون بالمسيح، صاروا كمن في صباح مملوئين بالفرح.
كلمة "مساء" في العبرية لا تعني "المساء المظلم"، "مساء مستمر"، وإنما يعني "الغروب
an evening
"
[583]
.
*
"بالعشاء ينصب البكاء خيمته" حلَّ هذا المساء
evening
عندما انطفأ نور الحكمة في الإنسان الخاطي وسقط تحت حكم الموت؛ منذ ذلك المساء المحتوم، التزَم شعب الله بسكب الدموع وسط التعب والتجارب، مترقبًا حلول نهار الرب. يليق بالإنسان أن ينتظر حتى الصباح ليشهد لفرح قيامته التي أنبعث نورها في باكورتها الأولى عندما قام ربنا عند شق الفجر.
القديس أغسطينوس
*
بالنسبة لربنا كان العشاء هو وقت دفنه، وشاهد صباح اليوم الثالث قيامته. أنتم أيضًا قد دفنتم في العشاء في الفردوس، وفي اليوم الثالث أيضًا قمتم. كيف تم ذلك في اليوم الثالث؟ نلخص الزمان كله هكذا:
كان هناك يوم واحد قبل الناموس؛
ثم جاء يوم ثانٍ تحت الناموس،
فيوم ثالث تحت النعمة. ذاك اليوم الذي عينه وأظهره رأسنا نفسه خلال الثلاثة أيام، يجب إعادة تطبيقه أيضًا بالنسبة لكم...
والصباح هو زمن الرجاء والفرح؛ أما الوقت الحاضر فهو زمن الاحتمال والمحن.
القديس أغسطينوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem