الموضوع
:
مزمور 26 - فلا تهلك مع المنافقين نفسي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
02 - 10 - 2022, 09:55 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,322,534
مزمور 26 - فلا تهلك مع المنافقين نفسي
لا يجد المرتل مسرته في صحبة الأشرار، إنما في عبادة الله في اجتماعات شعب الله. إنه يعزل نفسه عن الأشرار وفعلة الأثم وعن تجمعاتهم، ومن الجانب الآخر يؤكد ولاءه للرب وللعبادة التي تُقدم لمجده وأن يكون عضوًا في شعب الله، إذ يقول:
"فلا تهلك مع المنافقين نفسي،
ولا مع رجال الدماء حياتي،
الذين في أيديهم الإثم،
يمينهم امتلأت من الرشوة.
وأنا بدعتي سلكت،
انقذني وارحمني
لأن رجلي وقفت في الاستقامة،
في الجماعات أباركك يا رب" [9-12].
كأن داود النبي يقول للرب إنه لا تشغلني اتهامات الأعداء الباطلة والظالمة، إنما ما يشغلني أن تحميني وأنا طريد من الجو الوثني الذي اضطررت أن أعيش فيه بجسدي وليس بقلبي. لا تسمح أن أكون شريكًا للمنافقين والمجرمين والأثمة والمرتشين في حياتهم ولا في مصيرهم؛ حياتهم غير حياتي، وهدفهم غير هدفي. على النقيض منهم اسلك بدعة، أي أسير في طريقك بروح الوداعة والاتضاع، اتكئ على خلاصك واترجى مراحمك... رجليّ لا تقدران أن تقفا إلا في الاستقامة، في طريقك الملوكي، حتى تدخل بيّ إلى حياة التسبيح والفرح مع الجماعة المقدسة.
من الجانب السلبي لم يطق المرتل الشركة مع الأشرار هنا، لا يحتمل روح النفاق ولا سفك الدماء ولا الرشوة أو الظلم فكيف يحتمل أن يكون مصيره الأبدي معهم... كأنه يقول لا تجمعني هناك معهم مادمت لم اجتمع هنا معهم في ظلمهم وإثمهم، بل "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كأخرتهم" (عد 23: 10). أما من الجانب الإيجابي فبرفضه شر الأشرار يعلن رغبته في خلاص الرب العظيم ومراحمه حيث تتقدس نفسه بالدم الثمين ويجد رجليه تقفان في الاستقامة، أي في برّ المسيح وعطاياه ووعوده الإلهية فتنطلق أعماقه بالتسبيح الداخلي على مستوى الجماعة المقدسة كعضو في كنيسة المسيح الواحدة.
يُعلّق
القديس أغسطينوس
على تعبي
ر "
يمينهم امتلأت من الرشوة"
قائلًا: [الله وحده هو الذي يرى من يقبل الرشوة أو يرفضها]، مقدمًا مثلًا لذلك أنه أحيانًا تمتد يد القاضي لتمتلئ رشوة لا من الغني بل ومن الفقير، كأن ينتهك حرمة العدالة وينطق بحكم ظالم مخالف للحق لحساب الفقير، لا لشيء إلا لخوفه من لوم الناس له. فالرشوة هنا هي حبه للمديح والكرامة لا للمال، على حساب الحق.
يُقارن
القديس يوحنا الذهبي الفم
بين من تمتلئ أيديهم بالدنس والرشوة وبين من له يدان طاهرتان يرفعهما إلى السماء فيقول: "لتكن رفع يديَّ ذبيحة مسائية"
.
أ
خيرًا يرى
القديس أغسطينوس
أن المرتل يشترك مع الجماعة المقدسة في التسبيح للرب يجمعه حبه لإخوته مع حبه لله!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem