الموضوع
:
مزمور 18 - قرب الله من الإنسان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 08 - 2022, 06:33 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,319,973
مزمور 18 - قرب الله من الإنسان
أما قوله جعل "
الظلمة حجابه
"، فلأن صعوده كان مخفيًا عن العالم، يتمتع بها من يتتلمذ على يديه فتصعد أفكاره معه كما في الخفاء. وبقوله "
تحوط مظلته
"، ربما يشير إلى تلاميذه أو الكنيسة ككل، إذ يختفي فيها الصاعد إلى السموات كمظلة له، يسكن داخلها دون أن يعاينه العالم!
لا يوجد وصف لهيئة ا
لله
في أي موضع في الكتاب المقدس. إنما يتحدث الكتاب عن قرب ا
لله
من الإنسان وعظمته التي لا يُدنى منها، وذلك من خلال الرموز؛ من جهة قُربه يتحدث عن بهاء نوره، ومن جهة عظمته الخفية فيتحدث عن السحاب والظلمة... طبيعة ا
لله
غير مدركة، لكنها تُعرف خلال عملها وفاعليتها في حياة الإنسان.
*
القديس يوحنا الجليل الذي اخترق الظلمة المنيرة يقول: "ا
لله
لم يره أحد قط" (يو 1: 18)، مؤكدًا عدم إمكانية بلوغ الجوهر السماوي بواسطة البشر، بل وأيضًا بواسطة كل الخليقة العاقلة. لذلك، عندما نما موسى في المعرفة أعلن أنه رأى ا
لله
في الظلام، بمعنى أنه أتى إلى معرفة ما هو إلهي، ما هو فوق كل معرفة أو إدراك، إذ جاء النص: "أما موسى فاقترب إلى الضباب حيث كان ا
لله
" (خر 20: 21). أي إله؟ ذاك الذي جعل الظلمة حجابه كقول داود، الذي تعرَّف على الأسرار في ذات المقدِس الداخلي
.
القديس غريغوريوس النيصي
السحابة هي مركبة للاهوت (إش 19: 1؛ مز 104: 3)؛ نزل من السماء المملؤة سحابًا التي أحناها إلى الأرض، نزل في عاصفة، راكبًا على شاروب.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem