عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 08 - 2022, 12:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,408

ألقى موسى النبي بالشجرة في المياه المرة فصارت حلوة






طريق البرية هو طريق الدخول في ضيقات كثيرة، بل بالحري هو طريق خبرة العمل الإلهي في حياتنا وسط الآلام، وانفتاح القلب نحو السمويات.
ما أن عبر الشعب وفرح وتهلل، حتى تحولت أفراحه إلى مرارة وضيق، إذ شعروا بالعطش فتذمروا على موسى [24]، إذ وجدوا ماءً مرًا لا يقدر أن يرويهم. ألقى موسى النبي بالشجرة في المياه المرة فصارت حلوة.

ما هي هذه المياه المرة إلاَّ وصايا الناموس، التي أُعطت مرارة للإنسان بسبب عجزه عن التنفيذ، لكن دخل السيِّد المسيح - شجرة الحياة - في الوصية، فصيَّر الناموس روحيًا وجعله مُرويًا للنفس.

في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [كأس الناموس مرّ... لكن إن كنا نلقي فيه شجرة حكمة المسيح الذي يكشف لنا كيف يجب أن نفهم الختان والسبوت، ونحفظ شريعة البرص، ونميز بين النجس والطاهر، حينئذ تصير مياه مارة عذبة، وتتحول حرفية الناموس إلى عذوبة المعنى الروحي، حينئذ يقدر شعب الله أن يشرب].
كما يقول: [إن كان أحد يُريد أن يشرب من حرفية الناموس بعيدًا عن شجرة الحياة، أي بعيدًا عن أسرار الصليب، بعيدًا عن الإيمان بالمسيح والإدراك الروحي، فإنه يهلك من هول المرارة. لقد أدرك بولس هذه الحقيقة فقال: "الحرف يقتل" أي أن المياه المارة تقتل إن شربت كما هي قبل أن تصير عذبة].

ويقول: [عندما دخلت خشبة الصليب إلى الوصية جعلتها عذبة، إذ صارت تُنفذ روحيًا، وبالتالي صارت نفس هذه الوصايا للحياة].
رد مع اقتباس