+ الحكمة وضرورتها لحياتنا ..
اننا نحتاج الى الحكمة والافراز لنعرف ان نميز بين الخير والشر وبين الفضيلة والرزيلة وبين التواضع او الكبرياء ، وبين الطموح الروحى السليم والطمع اوالجشع ويجب ان نلاحظ أنفسنا ونطلب من الله روح الحكمة التى يمتدحها الإنجيل قائلا عنها { تبلغ من غاية الى غاية بالقوة و تدبر كل شيء بالرفق. لقد احببتها و التمستها منذ صبائي و ابتغيت ان اتخذها لي عروسا و صرت لجمالها عاشقا. فان في نسبها مجدا لانها تحيا عند الله و رب الجميع قد احبها. فهي صاحبة اسرار علم الله و المتخيرة لاعماله. اذا كان الغنى ملكا نفيسا في الحياة فاي شيء اغنى من الحكمة صانعة الجميع. و ان كانت الفطنة هي التي تعمل فمن احكم منها في هندسة الاكوان. و اذا كان احد يحب البر فالفضائل هي اتعابها لانها تعلم العفة و الفطنة و العدل و القوة التي لا شيء للناس في الحياة انفع منها. و اذا كان احد يؤثر انواع العلم فهي تعرف القديم و تتمثل المستقبل و تفقه فنون الكلام و حل الاحاجي و تعلم الايات و العجائب قبل ان تكون و حوادث الاوقات و الازمنة. لذلك عزمت ان اتخذها قرينة لحياتي علما بانها تكون لي مشيرة بالصالحات و مفرجة لهمومي و كربي} حك 1:8-9.