عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 08:54 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


4- مدرسة الرعاية المتكاملة :






العجيب في أمر هذه السيدة الفقيرة أن تكون مسئولة عن الفقراء والمعوزين. وصارت تجاربها وآلامها التى عانت منها مع أبيها وزوجها دافع لمزيد من الإحساس القوى بما يعانيه الآخرين، وكان لها محلا صغيرا بأرض الطويل تغزل فيه السجاد البلدي بالمنوال ومن عرق جبينها كانت تقتسم معيشتها البسيطة بينها وبين الفقراء بل كان للفقراء النصيب الأكبر من نتاج هذا العمل. وقد تعددت خدماتها في رعاية متكاملة للذين ليس لهم أحد يذكرهم .
(1) رعاية المرضى :
التف حولها عدد من الأطباء والمرضى لرعاية الحالات المستعصية التى كانت تقوم بخدمتهم روحيا وجسديا وصحيا، غير مهتمة بتقدم سنها أو ضعف بنيتها في صعود الأدوار العليا لزيارة مريض.
أ- تقول إحدى الخادمات : كانت تسكن إحدى المريضات الفقيرات في حجرة صغيرة فوق سطوح أحد المنازل فكانت أم عبد السيد تتكفل برعايتها في تنظيف المكان وغسل الملابس وإعداد الطعام. وفي إحدى المرات قمت معها بزيارة هذه السيدة المريضة فوجدناها محتاجة للاستحمام فقمنا بخلع ملابسها الملوثة وتنظيف جسمها فقلت لأم عبد السيد "إحنا بيجى لنا هدوم كتيرة في الخدمة، ارمي الهدوم دى في صندوق الزبالة ونجيب لها هدوم جديدة" إلا اننى اكتشفت بعد ذلك أنها قامت دون علمي بحمل الماء اليها وغسل ملابسها الملوثة ونشرها، هذا بخلاف إحضارها ملابس جديدة لها.
ب- وخادم محب يقول أنها قامت بزيارة رجلا مريض مقعد، فطلب منها كوبا من الماء ولما خرجت لإحضاره ورجعت وجدته قد فارق الحياة فبكتت نفسها وقالت له "يارب سامحني" فقال لها الخادم ليه يا ام عبد السيد أجابت علشان طلب منى كوب ماء وما لحقتوش بيها. فقال وكانت هتعمله إيه الكوباية ديه ما خلاص الراجل مات . فأجابته بكل أسف "بس أنا خسرت الأجر".
جـ – ويقول أحد الأطباء : كنت أقوم بالكشف على مريض مصاب بسل متقدم، وهو من الأمراض المعدية لذلك أثناء كشفى عليه كنت محترس جدا ومبتعد بوجهي عنه لأن حالته خطيرة جدا فلاحظت ذلك أم عبد السيد وأرادت أن تعطيني درس في معاملة المريض وفي إيمان ظلت تقبله وقالت لي "اصل انت يا دكتور بتخاف من العدوى إنما حبيبي يسوع بيحصنى بقوته من العدوى" وبالفعل لم تصاب حسب إيمانها القوى بحراسة الرب لها.

(2) رعاية المسنين :



كانت تقوم أيضا بزيارات دائمة في خدمة الأيتام والمسنين وفي أحيان كثيرة تظل ساهرة طيلة الليل مع الخادمات لتعد الوجبات الغذائية حسب طلب كل نزيل وبحكمتها البالغة تهيأ لهم ما تشتهيه نفوسهم فلهذا محشى ورق عنب ولهذا رز بلبن ولتلك مخروطة صعيدى. لدرجة أنها في أحد الليالي باتت تعد فطير مشلتت لبيت المسنين بالفجالة وكانت يد الرب ممتدة للعجين الذي كان يزيد ويفيض كلما أخذت منه حتى تعبت يداها من هذه البركة المتضاعفة.

و قد قامت بالخدمة في العديد من هذه الأماكن منها :
ملجأ بطرس باشا لرعاية المسنين بالفجالة / ملجأ السيدة العذراء لرعاية الأيتام بشبرا / ملجأ رعاية المكفوفين بشيكولانى.

(3) خدمة الحزانى :



حتى الحزانى والذين فقدوا عائلهم، لم يخرجوا من دائرة حبها وخدمتها فكانت تفتقدهم وتعزيهم بكلام الإنجيل حتى تطفأ نيران الحزن وتطرد روح الكآبة منهم. ولاحظها مرة أب روحى تعود لبيتها من زيارة أحد الأسر قرب منتصف الليل ولما سألها عن ذلك قالت له أصل أنا كنت عند ناس حالة الحزن إلى هما فيها شديدة، فيدوبك هسيبهم سواد الليل وهرجع لهم تانى في الصبحية.
كما اشتهرت أم عبد السيد بصنع الأكفان للفقراء ومن مآثرها أنها قامت ببناء مدفن لهم كلفها قرابة الفان وخمسمائة جنيه في بداية الثمانينات.



  رد مع اقتباس