عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 04 - 2022, 01:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,392

ابن ارملة يعود الى الحياة




ابن ارملة يعود الى الحياة










لوقا ٧:‏​١١-‏١٧
  • عَجِيبَةُ قِيَامَةٍ فِي نَايِينَ
بُعَيْدَ شِفَاءِ خَادِمِ ٱلضَّابِطِ،‏ يُسَافِرُ يَسُوعُ مِنْ كَفَرْنَاحُومَ إِلَى نَايِينَ،‏ مَدِينَةٍ تَبْعُدُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ كِيلُومِتْرًا إِلَى ٱلْجَنُوبِ ٱلْغَرْبِيِّ.‏ وَيُسَافِرُ مَعَهُ تَلَامِيذُهُ وَحَشْدٌ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَفِيمَا يُشَارِفُونَ ضَوَاحِيَ نَايِينَ،‏ نَحْوَ ٱلْمَسَاءِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ يُصَادِفُونَ جَمْعًا مِنَ ٱلْيَهُودِ يَسِيرُونَ فِي مَوْكِبٍ جَنَائِزِيٍّ.‏ إِنَّهُمْ يُشَيِّعُونَ جُثْمَانَ شَابٍّ إِلَى مَثْوَاهُ ٱلْأَخِيرِ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ.‏
اَلْأُمُّ ٱلثَّكْلَى أَكْثَرُ مَنْ يَغْمُرُهَا ٱلْحُزْنُ.‏ فَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَهَا ٱلْمَوْتُ يَخْطِفُ ٱبْنَهَا ٱلْوَحِيدَ مِنْ بَيْنِ ذِرَاعَيْهَا.‏ لَقَدْ تَصَبَّرَتْ بِهِ عَلَى رَحِيلِ زَوْجِهَا،‏ وَتَعَلَّقَتْ بِهِ حَتْمًا تَعَلُّقًا شَدِيدًا.‏ إِنَّهَا تَعْقِدُ عَلَيْهِ ٱلْآمَالَ وَتَنْشُدُ فِي قُرْبِهِ ٱلْأَمْنَ وَٱلْحِمَايَةَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ،‏ فَأَصْبَحَتْ بِلَا ظَهْرٍ وَسَنَدٍ وَبِلَا أَنِيسٍ يُعَزِّيهَا فِي وَحْدَتِهَا.‏
حِينَ يَرَى يَسُوعُ ٱلْأَرْمَلَةَ،‏ يَحْزَنُ لِحَالِهَا وَلِمَأْسَاتِهَا.‏ فَيَقُولُ لَهَا بِرِقَّةٍ وَلٰكِنْ بِثِقَةٍ تَبْعَثُ ٱلْأَمَلَ:‏ «كُفِّي عَنِ ٱلْبُكَاءِ».‏ لٰكِنَّهُ لَا يَقِفُ عِنْدَ هٰذَا ٱلْحَدِّ،‏ بَلْ يَقْتَرِبُ وَيَلْمُسُ ٱلنَّعْشَ.‏ (‏لوقا ٧:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ فَيَتَأَثَّرُ مَوْكِبُ ٱلْمُشَيِّعِينَ ٱلْحَزَانَى بِأُسْلُوبِهِ فِي ٱلْكَلَامِ وَتَصَرُّفَاتِهِ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ يَتَسَمَّرُونَ فِي مَكَانِهِمْ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ كَثِيرِينَ يَتَسَاءَلُونَ:‏ ‹مَاذَا يَقْصِدُ،‏ وَمَاذَا يَنْوِي أَنْ يَفْعَلَ؟‏›.‏

وَبِمَ يُفَكِّرُ ٱلْمُسَافِرُونَ مَعَ يَسُوعَ يَا تُرَى؟‏ لَقَدْ سَبَقُوا وَشَاهَدُوهُ يَجْتَرِحُ ٱلْعَجَائِبَ وَيَشْفِي شَتَّى ٱلْأَمْرَاضِ،‏ وَلٰكِنْ يَظْهَرُ أَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْهُ يُقِيمُ مَيْتًا مِنْ قَبْلُ‏.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ثَمَّةَ قِيَامَاتٍ حَدَثَتْ فِي ٱلْمَاضِي ٱلْبَعِيدِ،‏ وَلٰكِنْ هَلْ يَسُوعُ قَادِرٌ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِمِثْلِهَا؟‏ (‏١ ملوك ١٧:‏​١٧-‏٢٣؛‏ ٢ ملوك ٤:‏​٣٢-‏٣٧‏)‏ يَأْمُرُ يَسُوعُ:‏ «أَيُّهَا ٱلشَّابُّ،‏ لَكَ أَقُولُ:‏ قُمْ!‏».‏ (‏لوقا ٧:‏١٤‏)‏ وَفِي ٱلْحَالِ،‏ يَجْلِسُ ٱلشَّابُّ وَيَبْتَدِئُ يَتَكَلَّمُ!‏ فَيُعْطِيهِ لِأُمِّهِ ٱلَّتِي تَكَادُ تَطِيرُ مِنَ ٱلْفَرَحِ رَغْمَ ذُهُولِهَا.‏ فَهَا قَدْ عَادَ ٱبْنُهَا إِلَى أَحْضَانِهَا!‏
عِنْدَمَا يَرَى ٱلنَّاسُ ٱلشَّابَّ حَيًّا يُرْزَقُ،‏ يُسَبِّحُونَ يَنْبُوعَ ٱلْحَيَاةِ يَهْوَهَ.‏ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ:‏ «قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ».‏ وَيَفْهَمُ آخَرُونَ مَغْزَى عَجِيبَةِ يَسُوعَ،‏ فَيَهْتِفُونَ:‏ «قَدِ ٱفْتَقَدَ ٱللهُ شَعْبَهُ».‏ (‏لوقا ٧:‏١٦‏)‏ وَسُرْعَانَ مَا يَسْرِي هٰذَا ٱلْخَبَرُ ٱلْمُذْهِلُ فِي كُلِّ ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلْمُحِيطَةِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مَوْطِنُ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرَةُ ٱلَّتِي تَبْعُدُ نَحْوَ ١٠ كِيلُومِتْرَاتٍ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْأَنْبَاءَ تَصِلُ إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ جَنُوبًا.‏
لِنَعُدِ ٱلْآنَ إِلَى يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ.‏ فَهُوَ لَا يَزَالُ قَابِعًا فِي ٱلسِّجْنِ وَيُتَابِعُ بِٱهْتِمَامٍ أَعْمَالَ يَسُوعَ.‏ فَمَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِهِ حِينَ يُخْبِرُهُ تَلَامِيذُهُ عَنْ عَجَائِبِ ٱلْمَسِيحِ؟‏


رد مع اقتباس