الموضوع
:
ديماس ومحبة العالم الفانية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
01 - 04 - 2022, 02:44 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,392
ديماس ومحبة العالم الفانية
ديماس ومحبة العالم الفانية
"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي"
(2 تي 10:4)
إن محبة العالم هي الخطر الداهم الذي حطَّم خدمة ديماس. وليس المقصود طبعًا هو محبة العالم الطبيعي مثلاً. فهوذا سيدنا ـ تبارك اسمه ـ يقدم الطبيعة كتابًا مفتوحًا نتعلَّم منه. وكم من مرة وجَّه تلاميذه في تصوير بديع بأمثال كثيرة إلى الطبيعة مُعلمًا. هل تضيع من ذاكرتنا كلماته، تبارك اسمه «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدةٍ منها» ( مت 6: 28 ، 29)، فقد كان سيدنا يرى في الزنبقة والعصفور دليلاً على عناية الله الحانية بمخلوقاته جميعها. فلا ضير من الإعجاب بأعمال الطبيعة لأنها عمل يدي الله.
ولا الخطر يمتد إلى محبة الناس الذين في العالم، فهوذا سيدنا يبين لنا مبلغ محبة الله للعالم «حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 ).
لكن الخطية هي محبة العالم الذي يقوده الشيطان، والقياسات العالمية التي هي من ابتكار الإنسان مدفوعًا بإيحاء الشيطان، وبهذا المعنى علَّمنا سيدنا أن الشيطان هو رئيس هذا العالم، وأنه إله هذا الدهر، كما يقول بولس. نعم، هذا العالم الحاضر، الواقع تحت سلطان إبليس، هو الذي أبغض المسيح وصلبه، ولا يزال يوصد قلبه في وجه الرب. والجزء الديني منه هو الذي فعل ذلك، وفعله باسم الرب. والعالم بهذا الوصف يتألف من الأذكياء. وغالبًا ما نراه جذابًا فاتنًا، بل ومتدينًا. ونرى خدامه يغيِّرون شكلهم إلى شبه ملائكة نور، غير أن الجهاز العالمي كله قائم أساسًا على الأنانية وإشباع الذات.
ولو أنك فكرت لحظة في حياة العالم، في القوى المتصارعة هناك، في القواعد التي يقوم عليها النظام، ترى أنه في أدق المسائل وفي أشدها خطرًا لا تتأسس على مبادئ إلهية. فمحبة الذات وليس إنكار الذات هي القاعدة العامة. لا ريب أننا نشاهد أيدي الإحسان تمتد هنا وهناك لإغاثة مَن حطمهم العالم في أوحال الزحام المسعور ركضًا وراء الأطماع والملذات، قد يكون هنالك قدر كبير من اللطف والمشاعر السليمة في العالم، على أننا إذا دققنا النظر، نتبين أن تلك الأيدي التي تمتد بالإحسان، إنما يبغي أصحابها المجد والصيت. وهذا هو العالم الذي أحبه ديماس. .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem