عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2022, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,052

في رسالة فيلبي تخلو من ذكر الخطية لذلك فهي مفرحة



في رسالة فيلبي تخلو من ذكر الخطية لذلك فهي مفرحة

ولا عجب فإن مياه التطهير هي التي تتحول إلى خمر الأفراح (انظر يوحنا 2)؛ وحيث لا خطية فلا إحزان للروح القدس الساكن في المؤمن، وبالتالي هناك ثمر الروح: فرح. فالتجارب، والضيقات والآلام لا تحني المؤمنين، بل في مَعيَّة الرب «يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ» (مز84: 7).

والألم يُقوّي المؤمنين، ويُنضجهم ويدفعهم إلي الرب، ويُحمِّلهم بالثمار. ماذا تقول العروس في سِفْر النشيد عن رياح الحياة، حارة أم باردة؟ وما تأثيرها على جنة كيانها؟ «اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ، وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هَبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ» (نش4: 16). أما الخطية فهي تحني المؤمنين، وتأتي بوجوههم نائحين إلى التراب والرماد. هي التي تبكيهم بكاءً مُرًا. هي التي تجعل مرنم إسرائيل الحلو، الذي طالما أنعشت مزاميره ملايين المؤمنين على مر العصور، يقول: «تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 4)، وتجعله يتوق إلى رد بهجة خلاصه (مز51: 7-11). ومكتوب: «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو1: 9)، وهكذا تُرَدّ النفس وتُستعاد أفراح الشركة من جديد.




رد مع اقتباس