الموضوع
:
المسيح في المجد
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 02 - 2022, 02:40 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,392
المسيح في المجد
المسيح في المجد
ولكن الذي وُضِع قليلاً عن الملائكة،
يسوع، نراه مُكللاً بالمجدِ والكرامة
( عب 2: 9 )
يا لها من قوة عظيمة، رائعة في تأثيرها، قد صارت الآن من نصيب المؤمن! فهو إذ يرفع عين إيمانه لأعلى، يستطيع أن يرى هناك المسيح جالسًا في عرش الله مُكللاً بالمجد والكرامة، فيُشير إليه بكل ثقة وفرح وافتخار، ويقول بأعلى صوته: هذا هو رأس جنسنا الجديد. فأنا لم أعُد أنتمي لآدم الأول، فإنساننا العتيق الذي انحدر لنا منه، وعشت عمري كله ألبسه، قد صُلب معه وانقضى، بل وأنا نفسي قد قُطعت من آدم الأول بختان المسيح؛ أي بقطع المسيح بالموت على الصليب. والآن أنا أنتمي لهذا الشخص الحلو البديع الحائز على كل رضى الله، والذي قد صار الغرض الدائم والثابت لعيني الله. فالله في السماء لا يعمل شيئًا، إلا أنه بكل مجده ينظر إليه ولا يحوّل عينيه عنه البتة، ليجد فيه فرحه وشبعه وسروره وراحته. وأنا إذ أرفع وجهي لأنظر إليه، تغمرني في الحال أشعة مجد الله المنعكسة من وجه حبيبي وسيدي البديع، وإذ تخترقني هذه الأشعة البديعة تعمل فيَّ أمورًا عجيبة:
أولاً: تجعلني في شركة مع الله، إذ قد صار لي نفس غرضه وموضوع نظره، فلقد صار شعاع بصره وشعاع بصري يلتقيان في نقطة واحدة؛ هي وجه يسوع المسيح. فعيني على المسيح، أما أذني وفمي فهما مع الله .. وكأني أسمعه يسألني: ماذا ترى في هذا الوجه البديع؟ فأُجيبه: أرى كل البهاء والروعة، فيقول لي أحسنت الرؤية، فلا تحوِّل عينيك عنه.
وثانيًا: إذ تخترقني هذه الأشعة العجيبة، أجدها تنتزعني انتزاعًا من كل ما هو أرضي، لتربطني بشدة بكل ما هو سماوي. تخلعني من كل ما هو تحت، لتملأني اهتمامًا بكل ما هو فوق. تجعلني أرفض بشدة الأرض كبيئة ومناخ أعيش فيه، وتملأني حنينًا للسماء كبيتي، فأقبل كل ألم واستتار منتظرًا يوم الاستعلان. بل هي أيضًا وحدها التي تسهِّل إقامتي في الجلجال، وتحدد حد سكين الصوّان، وتملأني قوة لقطع كل ما هو من الجسد، أو ما هو ليس من الإيمان.
وثالثًا: لكوني أرى المجد بوجه مكشوف، سيعكس وجهي شيئًا منه، وعلى قدر تعوُّدي على النظر إليه وعدم تحويل عيني عنه، على قدر ما يتم فيَّ القول: «نتغيَّر إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجدٍ، كما من الرب الروح» ( 2كو 3: 18 ). .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem