[walaa farouk]

وسط كل العلاقات الإنسانية
اللي بنختبرها في حياتنا..
بتفضل علاقتنا بأبونا علاقة فريدة من نوعها،
والعالم حوالينا أدرك أهمية الدور
اللي بيلعبه الأب في حياة أولاده..
للدرجة اللي خلت البعض
أطلقوا مبادرة بعنوان "العالم يحتاج إلى أب"
والرائع إن الكتاب المقدس أعلن لينا أكتر من مرة،
إن الله اللي خلقنا وبنعبده هو أب لينا..
وده من كلام الله نفسه للبشر لما قال لنا
"أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ،
هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟" (تث 32: 6)
وشعب الله في العهد القديم كان بيناديه ويقوله،
"أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا،
وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ." (إش 63: 16)
في بعض الناس عندهم مشكلة في موضوع الأبوة،
وده لأن صورة الأب مشوهة في أذهاننا بشكل كبير،
بسبب وجود آباء أشرار وقساة في مجتمعاتنا..
فلما بنقول إن الله أبونا بنفتكر علطول صورة الأب الأرضي...
لكن الجميل إن السيد المسيح لما اتجسد في صورة إنسان...
إدانا صورة مختلفة وحقيقية عن أبوة الله...
وقال لنا إن "الآب نفسه يحبكم" (يو16: 37)
والرسول يوحنا بيوضح إن محبة الله
هي اللي خلتنا أولاد ليه..
"اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ
حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!" (1يو 3: 1)..
أبوة الله حقيقة مؤكدة بيعلنها لينا الكتاب المقدس،
وبتخلينا ببساطة قادرين
نتكلم مع الله في كل وقت وأي مكان..
ونحكي له على كل اللي بنمر وبنحس بيه في يومنا،
وهو من الناحية التانية بيسمعنا وبيحس بينا..
لأنه أب حنين ومتواصل ومسؤول عنا،
أشجعك إنك تختبر أبوة الله في حياتك..
لأنه احتياج حقيقي جواك
ومحدش هيعرف يسدده غير الله وحده.