الموضوع
:
كلوديا زوجة بلاطس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 01 - 2022, 03:05 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,322,558
كلوديا زوجة بلاطس
كلوديا بروكيولا
«إِيَّاكَ وذلِكَ البَارَّ، لأني تأَلَّمتُ اليَومَ كَثِيرًا فِي حُلمٍ مِن أَجلِهِ»
( متى 27: 19 )
امرأة بيلاطس تُعرَف في التاريخ المسيحي باسم ”كلوديا بروكيولا“. وهي تقف موقف المُباينة مع امرأة أخرى في العهد القديم كان لها شأن وعلاقة بالألم الذي وقع ظلمًا على يوسف البريء، وأقصد بها امرأة فوطيفار (تك39).
وامرأة فوطيفار تُشبه رؤساء الكهنة الأشرار. والأرجح أن فوطيفار لم يُخْدَعْ في الشكوى الكيدية التي لفَّقتها زوجته ليوسف، لأنه لو اقتنع حقًا بما قالته امرأته لأمر بقتل يوسف. كان فوطيفار أعلم بأخلاق الشاكية فهي زوجته، ولكن لكي يحتفظ بمركزه، وتمرّ تلك الأزمة في سلام، ضحَّى بيوسف البريء وأودعَهُ في السجن. كذلك أيضًا لم يُخدَع بيلاطس في الشكاوى التي قدَّمها إليه رؤساء الكهنة على المسيح، فهم رعاياه، وهو أعلَم بأخلاقهم ( متى 27: 18 ). وهكذا تكرَّرت مأساة فوطيفار مع بيلاطس، ولكي تمرّ الأزمة في سلام ويحتفظ بيلاطس بمنصبه، حكم على مَن اعترف هو نفسه بأنه بار ( مت 27: 24 ). لكنه لم يحكم عليه بمجرَّد سجن، بل كان لا بد للمسيح أن يموت لكي يُخَلِّص العالم، لا من جوع حرفي ووقتي كما حدث في أيام يوسف، بل من جوع روحي وأبدي.
إذًا فامرأة فوطيفار في قصة يوسف، ورؤساء الكهنة في قصة المسيح، فيهم نستمع إلى صوت الشيطان. أما صوت الحكمة والنصيحة فجاء إلى بيلاطس عن طريق امرأته.
ويذكر التاريخ أن ”كلوديا بروكيولا“ آمنت فيما بعد بالمسيح. ونحن لا نستبعد ذلك، فخوزي وكيل هيرودس كانت يُوَنَّا امرأته قديسة، خدمت المسيح من مالها ( لو 8: 3 ). ومَنَاينُ، الذي تربَّى مع هيرودس الملك، كان خادمًا للمسيح ( أع 13: 1 ). بل لقد كان هناك قديسون من عائلة القيصـر، إمبراطور روما ( في 4: 22 ). والله ليس عنده مانع، فهو يرحب بجميع الناس، بالرجال وبالنساء، بالفقراء وبالأغنياء، بالفاسدين في نظر المجتمع، وبالخيِّرين في نظر الناس. نعم، فأفضل عينات البشـر يحتاجون إلى خلاص الله في المسيح، وأشرّ البشـر ليسوا بعيدين عن رحمته.
لقد ضاع بيلاطس أبديًا. وإذ كانت ”كلوديا“ قد آمنت فعلاً بالمسيح، فإن الكلمة الصادقة تكون قد تمت فيهما بطريقةٍ ما «يَكونُ اثنانِ على فرَاشٍ واحد، فيُؤخَذُ الواحدُ ويُترَكُ الآخَرُ» ( لو 17: 34 )، وتكون الزوجة التي لم تُفَرِّقها عن زوجها مهام عمله، قد فرَّقَها عنه موقفهما المُتباين من المسيح؛ فواحد منهما إلى الهاوية هوى، والآخر إلى السماء سمَا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem