الموضوع
:
الغراب وسواده الحالك في الكتاب المقدس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
21 - 12 - 2021, 01:43 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,322,813
الغراب وسواده الحالك في الكتاب المقدس
سواده الحالك:
لعل ما يُميز الغراب عن سائر الطيور لون ريشه الأسود الداكن، فلا يوجد اثنان يختلفان عن تحديد لون الغراب. فمثلاً قد نختلف إذا أردنا أن نُحدد لون العصفور الشائع في بلادنا المصرية، هل هو يميل إلى البني، أم الرصاصي؟ أما الغراب فهو يشتهر بلونه الأسود الفاحم. فلو وقف الغراب بين كثير من الطيور، يُمكننا بسهولة أن نميزه سريعاً دون أي تردد أو خطأ.
ولست أعلم هل أعتبر هذا ميزة، أم عيب؟! قد يكون ميزة لأنه يُعلن عن نفسه بسواده الشديد. وقد يكون أيضاً عيب لأن اللون الأسود ليس من الألوان المبهجة عند غالبية الناس، إذ أنه يُثير فيهم كثير من الانقباض والتشاؤم.
وإن كان هذا هو حال الغراب، فما هو حالنا نحن؟ إذ علينا أن نكون واضحين وظاهرين، وهذا ينطبق ليس فقط على الأشرار، بل أيضاً على أولاد الله. يقول الرسول يوحنا: «
أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس
» (1يو10:3).
فإن كان الأشرار يُعلنون عن أنفسهم بحياتهم الآثمة والمستبيحة، فعلينا نحن أيضاً أن نظهر حياة المسيح فينا. الأمر الذي يُؤكد عليه الرسول بولس بالقول: «لأننا رائحة المسيح الذكية لله، في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون» (2كو 15:2). وأيضاً: « أنتم رسالتنا .. معروفة ومقروءة من جميع الناس. ظاهرين أنكم رسالة المسيح» (2كو 2:3،3).
غير أن ما يبُغضه الرب تماماً أولئك غير الواضحين، والذين لا يظهرون بشكل واضح، فعن هؤلاء يقول الرب: «أنا عارف أعمالك، أنك لست بارداً ولا حاراً. ليتك كنت بارداً أو حاراً! هكذا لأنك فاتر، ولست بارداً ولا حاراً، أنا مزمع أن أتقيأك من فمي» (رؤ 15:3،16). فهؤلاء عندما تراهم مع الأشرار تجدهم يسبقونهم في الشر والفساد، وعندما تراهم مع القديسين تجدهم أكثر حماساً وغيرة في الأمور الروحية. إنهم يتفوقون في أي وسط يوجدون فيه! وعن أولئك يُصرِّح الرب قائلاً: «لماذا لي كثرة ذبائحكم .. اتَّخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات، وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أُسرُّ .. لست أطيق الإثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي. صارت عليَّ ثقلاً. مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم، وإن كثَّرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دماً. اغتسلوا. تنقَّوا. اعزلوا شر أفعالكم من أمام عينيَّ. كفوا عن فعل الشر. تعلَّموا فعل الخير. اطلبوا الحق» (إش1: 11-17).
ليتنا نُدرك ذلك يقيناً، ويتم فينا رغبة الرسول بولس المقدسة: «يُتصوَّر المسيح فيكم» (غل4: 19).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem