الرب أمامك في كل حين:
† أنت أمام الله في كل مكان. في بيتك، وفي عملك، وفي مخدعك، وأنت جالس مع الناس، وأنت بمفردك حتى إن كنت في حجرة مغلقة.
† فمثلًا البنت العفيفة المحتشمة لا تكون فقط محتشمة أمام الناس؛ وإنما تكون مُحْتَشِمة أيضًا في حجرتها الخاصة، وهي جالسه بمفردها.. ولا تكون أبدًا في وضع خاطئ. فهي تشعر أنها حتى وهي بمفردها تراها الملائكة وتراها أرواح القديسين فلا تستطيع أبدًا أن تكون أمامهم في وضع غير محتشم.
† يا إخوتي الأحباء كل إنسان عريان ومكشوف أمام الله. الرب يراه ويسمعه. بل يرى أيضًا ما في فكره، ويرى ما في قلبه، ويرى ما في نيته. يعرفه كله جملة وتفصيلًا.
† فإذا تحدثت عن أحد بالسوء فاعرف أنك واقف أمام الله وهو يسمعك، وستحسب لك خطيئة. ولو أخطأت بالجسد حتى لو كنت بمفردك فإن الله يراك. وأنت مخطئ أمام الله. وإذا كنت مرائي أو منافق ما تظهر به يخالف ما بداخلك، إعرف أن الله يرى ذلك. أمام الله أنت مكشوف وعريان.