عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2012, 12:05 AM
الصورة الرمزية بنتك انا
 
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنتك انا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

أقوال البابا عن الخطية

الخطية هى موت


حقيقي أن " أجرة الخطية هي موت " ( رو 6: 23) ، " و الخطية إذا كملت تنتج موتاً "( يع 1: 15) . ولكن بالإضافه إلي أن عقوبة الخطية هي الموت ، نقول عن الخطية ذاتها هي حاله موت ، موت أدبي وروحي .

و الشواهد علي ذلك كثيرة :

ففي مثال الإبن الضال ، قال الآب " لأن إبني هذا كان ميتاً فعاش ، وكان ضالاً فوجد "( لو 15 : 24 ) . فوصفه بأنه في حالة الخطية " كان ميتاً ". ولم يصبح إلا بعد رجوعه ... و القديس بولس الرسول يقول عن الأرمله المتنعمة إنها " ماتت وهي حية ( 1 تي 5: 6) . كما يقول عنا جميعاً " كنتم أمواتاً بالذنوب و الخطايا " ( أف 2 : 5) . وعندما اخطأ ملاك ( راعي ) كنيسة ساردس ، أرسل إليه الرب رسالة علي فم القديس يوحنا الرائي يقول له فيها " أنا عارف أعمالك ، ان لك إسماً انك حي و أنت ميت "( رؤ 3: 1 ) .
فالإنسان الخاطئ هو شخص ميت ، لأنه انفصل عن الحياة الحقه بانفصاله عن الله ، والله هو الحياة ...

إلم يقل السيد المسيح " ان هو القيامة و الحياة " ( يو 11: 25 ) . " أنا هو الطريق و الحق و الحياة "( يو 14 : 6) . حقاً " فيه كانت الحياة ، و الحياة كانت نور الناس " ( يو 1

: 4) . فالذي ينفصل عن المسيح بالخطية ، إنما ينفصل عن الحياة فيعد ميتاً ، مهما كانت فيه انفاس تتردد . لذلك صدق القديس أوغسطينوس عندما قال :

موت الجسد ، هو انفصال الروح عن الجسد ، وموت الروح ، هو انفصال الروح عن الله .
فالخاطئ إذن هو إنسان ميت ، مهما ظن أنه حي وانه يتمتع بالحياة !!إن الخطاة لا يفهمون فهماً سليماً . يظنونها مجرد تمتع بالعالم و لذاته . وهكذا عندما تتحدث إلي أحد الخطاة عن التوبة ، يجيبك قائلاً " أتركني أتمتع بالحياة يظن هذه المتعه الجسدية حياة وهي موت ! كما قيل عن الأرمله المتنعمة إنها ماتت وهي حية . فإن كانت الخطية موتاً ، ألا يجدر بنا أن نسأل أنفسنا .

أحقاً نحن احياء ؟! كم هي إذن سنو حياتنا علي الأرض ؟
غالب الظن أننا سنجيب علي هذا السؤال بنفس إجابة أبينا يعقوب ، عندما قال لفرعون " أيام سني غربتي ... قليله وردية ... ولم تبلغ إلي أيام سني حياة آبائي " ( تك 47 : 9) . حياتنا تقاس فقط بالأيام التي قضيناها مع الرب ثابتين في محبته . أما فترات الخطية في حياتنا فهي فترات موت . لا تقل إذن " انا في الأربعين من عمري "! فربما حياتك كلها لم تبلغ عشر سنوات مع الله . يا أخي إسأل نفسك : هل أنت حي أم ميت ؟! أخشي ما اخشاه أن تنطبق علي أحد فينا العبارة التي قالها الرب لملاك كنيسة ساردس :

" أن لك إسماً إنك حي وانت ميت "...! ( رؤ 3: 1) .
تري إن نزل ملاك الآن ليعد الأحياء الموجدين في الكنيسة ، من منا يجده حياً ، ومن منا يجده ميتاً ؟! يا للخجل ، عندما نعرف حقيقتنا ، أحقاً نحن أحياء أم اموات بالخطية ؟ بهذا يحكم كل منا علي نفسه : ة

كل يوم مثمر وثابت في الرب ، هو يوم حي وكل يوم مر في الخطية ، هو يوم ميت .

وبهذا يمكن ان تعرف عمرك وكم سنة لك ... فلا تسمح يا أخي أن يضيع يوم من أيام حياتك ، ويموت ويدفن إلي الأبد لأن الأيام التي تذهب لا يمكن ان تعود . اما الأيام الحية فهي خالدة .... هناك لحظات في حياة الإنسان تقتدر كثيراً في فعلها . الدقيقة تساوي سنوات أو قد تساوي أجيالاً ... لذلك عش حياتك كامله ، دسمة ، غنية ، مثمرة ... تصور ساعة في حياة بولس الرسول ، لها ولا شك قيمتها وقوتها ، وربما تكون هذه الساعة اطول من حياة إنسان آخر بأكملها . يا أخي ، لا تفتخر باطلاً ، ولا تقل بغير حق : أنا إبن الله ، أنا صورته ومثاله . أنا هيكل للروح القدس ، أنا شريك للطبيعة الإلهية ، انا عضو في جيد المسيح ...!! كلا ، إن كنت خاطئاً فإنت ميت ، ولست شيئاً من هذا كله ... تقول لله " أنا إبنك "، فيقول لك " إذهب عني ... لا أعرفك "...
رد مع اقتباس