[walaa farouk]

يا صديقي الخادم :

لأوقات فاتت -قد تصل لسنين- ربنا استخدمك في أماكن معينة مع ناس معينين، استخدمك وأثمر بيك ومد ملكوته من خلالك وقبل ذبيحتك وبارك تعبك سواء المادي أو النفسي أو الروحي وصنع ليك اسم ومحبة في قلوب إخواتك حواليك.

لكن لا تقبل فكر العدو جواك ..
إن أي حاجة حصلت من صنع إيدك، وإنك انت اللي عملت وسويت وشوفوا لولايا، وتروح تبص علي إنجازاتك بعجب ورضا، ولا تبص بحسرة إنه يا خسارة تعبي واديني اترميت أو متقدرتش .. إلخ. ارفض فكر العدو واتضع للرب اللي اختارك وصنعك واحتمل عيبك وضعفك ولولا نعمته ما كان ليك لا خدمة ولا أي حاجة. "لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟" (1 كو 4: 7).

يمكن اللي فات ده ..
هو وقت اقتناء قارورة الطيب اللي حتما هيجي الوقت اللي تتحط قدام اختيار إنه يا إما تتمسك بيها وتقول دا تعبي وحرقة أعصابي وأيام عمري يا إما تسكبها بطيب خاطر لأجل إكرام اسم المسيح واللي يبدو كإنه إتلاف ومش منطقي ومش حكيم.

يا صديقي الخادم ..
اختار الصليب وإتلاف قارورة الطيب اللي فضلت تلم فيها أيام وأيام بدمك وعرقك وتعبك بنعمة الروح القدس.

اطلب معونة الروح القدس ..
عشان تتلف وعشان تختار اختيارات المصلوب؛ تحتمل وتصمت وتسلم لمن يقضي بعدل. عشان متصارعش ولا تدين ولا تشيع مذمة ولا تعمل تحزبات وشقاق. عشان تفضل لاوي بلا نصيب في أرض لكن نصيبك في الله، وتفضل زي ابن الإنسان اللي ملوش مكان يسند رأسه.