عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 12 - 2021, 03:30 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

هـ ـ ناهيك عما ذكره ديدات من أمور تخالف الحقيقة مثل ادعائه بأن نينوى "مدينة عظيمة كان تعداد سكانها يبلغ مائة ألف نسمة" (ص 138) فمن أين آتى بهذا الرقم؟ كان تعداد سكان نينوى "أكثر من اثنتي عَشَرة ربوَةً من الناس" (يون 4: 11) أي أكثر من مائة وعشرين ألف نسمة. كما قال ديدات أن دعوة يونان لأهل نينوى بقصد "أن يتوبوا إلى اللَّه، وأن يرتدوا المسوح الخشنة ويجلسوا على الرماد. وذلك تحقيـرًا لأنفسهـم أمام خالقهـم ليتوب عليهـم وإلاَّ يدمِّرهـم" (ص 138) فمن أين جاء بهذه الدعوة؟! اقتصرت دعوة يونان على إبلاغ الخبر الأتي لأهل نينوى "بعد أربعين يومًا تنقَلِب نينوى" (يون 3: 4) وكل ما كان يطلبه اللَّه منهم هو ترك حياة الشر والفساد، أمَّا لبسهم للمسوح وصومهم فجاء تعبيرًا عن توبتهم، ولكن اللَّه لم يطلب منهم هذا لتحقير أنفسهم، فاللَّه الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله يرفض أن الإنسان يُحقّر نفسه حتى يرضى عنه وإلاَّ فأنه يدمّره.. حقًا أن ديدات لم يختبر محبة وأبوّة اللَّه الحانية التي جعلته أن يتنازل من سماء مجده ويُعلَّق على صليب العار من أجل خلاصنا.
5ـ يدّعي ديدات أن السيد المسيح لم يكن راغبًا في الموت بدليل الآتي:

أ ـ أنه لجأ إلى البستان كموقع دفاعي، ووزّع تلاميذه ليدافعوا عنه.

ب ـ حزن واكتئب وصلّى لكيما ينجّيه اللَّه من الموت.

ج ـ لو أن اليهود نجحوا في قتله، فمعنى هذا أنه ليس هو المسيح الحقيقي بل هو مسيح دجال.

فيقول "أستاذ التكتيك: كان يسوع قد جعل من نفسه بذلك مُخطّطًا استراتيجيًا بارعًا، واثقًا من نفسه، لم يكن ذلك وقت يقبع فيه كالبط مع تلاميذه في تلك الحجرة بالطابق العلوي! وها هوذا يقود أتباعه بين أشجار الزيتون في منتصف الليل.. ولستَ بحاجة إلى عبقرية عسكرية، لكي تدرك أن عيسى يوزّع قوّاته كأستاذ في التكتيك بطريقة تذكرنا بأي ضابط متخرّج في كلية "ساند هيرست" الحربية البريطانية. أنه يعيّن لثمانية من الأحد عشر حواريًا مكانهم في مدخل البستان وهو يقول لهم: "أجلسوا أنتم ههنا بينما أذهب أنا لأُصلّي هناك". والسؤال الذي يفرض نفسـه على أي مفكّر هو: لماذا ذهبوا جميعًا إلى ذلك البستان؟ ألكي يصلّوا؟ ألم يكونوا يستطيعون الصلاة في تلك الحجرة العلوية؟ ألم يكونوا يستطيعون الذهاب إلى هيكل سليمان، ولقد كان على مرمى حجر منهم؟ وذلك لو كانت الصلاة هي هدفهم؟ كلاَّ! لقد ذهبوا إلى البستان ليكونوا في موقف أفضل بالنسبة لموضوع الدفاع عن أنفسهم!

ولاحظ أيضًا أن عيسى لم يأخذ الثمانية لكي يصلّوا معه. أنه يضعهم بطريقة استراتيجية في مدخل البستان! مدججين بالسلاح كما يقتضي موقف الدفاع والكفاح.. إلى أين يأخذ بطرس ويوحنا وجيمس؟ ليتوغّل بهم في الحديقة! لكي يصلّي؟ كلاَّ. لقد وزّع ثمانية لدى مداخل البستان، والآن على أولئك الشجعان الأشاوس الثلاثة مسلّحين بالسيفين أن يتربّصوا ويراقبوا وليقوموا بالحراسة! الصورة هكذا مفعمة بالحيوية..

يسوع يصلّي طلبًا للنجدة: يقول إنجيل متى: "وابتَدأ يَحْزَن ويَكْتَئب. فقال لهم: نفسي حزينة جدًا حتى الموت.. ثم تقدَّم وخرَّ على وجهه (بالضبط كما يفعل المسلم عند الصلاة) وكان يُصلّي قائلًا يا أبتاه، إن أمكَن فلتَعبُر عنّـي هذه الكأس، ولكن ليس كما أُريد أنا بل كما تُريد أنت" (إنجيل متى 26: 37 ـ 39).. لماذا كل هذا العويل والتباكي؟ أيبكي لينجو بنفسه؟ إننا نغمط عيسى عليه السلام حقّه لو صدّقناه أنه كان يبكي كامرأة لينقذ جسده من عذاب بدني.

سيقولون كان يبكي من أجل شعبه وليس من أجل نفسه.

نقول لهم: اليهود؟ (كان يبكي من أجلهم؟) أنه لمنطق غريب. ذلك أنهم لو نجحوا في قتل أي مسيح لكان هذا (إمكان قتله) دليلًا على أنه دُعيَ دجّال لأن اللَّه العلي القدير لم يكن ليسمح أبدًا بقتل المسيح الحق كما ورد بسفر (التثنية 18: 20) ومن هنا (أي لو صح قتل اليهود للمسيح فعلًا) لصح إدعاء اليهود بأن عيسى بن مريم ليس هو المسيح الذي وُعِدوا به"(247).

تعليق: أ ـ ناقَض "أحمد ديدات" نفسه فبينما قال إن السيد المسيح "الممثل الشخصي (للَّه) قد كان حريصًا ألاَّ يموت. يتسلّح! يتباكى! يعرق! يجأر بالشكوى" (ص 38) قال بأن السيد المسيح كان يعلم أن يهوذا سيسلّمه، وطلب منه أن يفعل ذلك بسرعة، فتحت عنوان "وانكشف الخائن" يقول: "كَشَفت النظرات القلقة وأظهر السلوك المريب يهوذا للمسيح عليه السلام، ولم يكن بحاجة إلى الوحي الإلهي ليعرف الترتيبات الخاطئة بذهن يهوذا. وحول المائدة في الحجرة التي كانت بالطابق العلوي، حيث يسوع وتلاميذه يتناولون العشاء الأخير لاحق يسوع يهوذا بقول: (ما أنت تعمله فأعمله بسرعة أكثر) كما ورد بإنجيل يوحنا (يوحنا 13: 27) وشرع يهوذا يضع اللمسات الأخيرة في طعنته الغادرة في الظهر (ص 28)" فلو كان السيد المسيح حريصًا أن لا يموت فكيف يطلب من تلميذه الخائن أن يسرع بتسليمه للموت؟! ولماذا لم يساوم يهوذا حتى لا يُسلِّمه للموت؟

ب ـ قلنا مرارًا وتكرارًا أن السيد المسيح أنبأ بصلبه وموته وقيامته، وكان مصرًّا على ذلك حتى عندما أراد بطرس أن ينهاه عن هذا قال له: "اذهب عني يا شيطان! أنت مَعثَرَةٌ لي" (مت 16: 23) لقد ثبَّت وجهه تجاه أورشليم، وحتى في تجليه على الجبل مع موسى وإيليا كان يتحدّث معهما عن الصليب، وقد تجاهل ديدات عشرات النصوص الإنجيلية التي تحدِّثنا عن صلب المسيح وموته قبل أن يحدث هذا، ولذلك يقول الشماس الإكليريكي "ناجي ونيس": "لا شك أنك تتفق معي يا سيد ديدات بأن عدد النصوص مُذهِل، وكلها تتحدَّث عن عِلم الرب يسوع المسيح بالصلب والقيامة بعد الموت..! ويأتيك السؤال المعهود: لماذا تجاهلت وطَمَست كل هذه النصوص؟.. ولقوة هذه النصوص اضطررت أنت يا سيد "ديدات" أن تتجاهلها وتطمسها لأنها تنهي قضيتك إلى الموت، وتغلق عليك كل نفق تريد أن تحفره لتصدير خرافاتك"(248).
  رد مع اقتباس