عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 12 - 2021, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نموذج معاصر للمتبتلين بين المتزوجين

6 - تحيتان لأبونا بيشوي:
أ - التحية الأولى:
أبي المحب - أبعث لك بهذه الكلمات التي كتبتها في 4/6/1969 منفعلًا بنهج حياتك راجيًا أن تذكرني مع أسرتي أمام عرش النعمة

أبي يا ساكن البرِّية بروحك بينما
قَدَمَاك على الأرض تمشى
تعيش بيننا تسكن بجوارنا
ولكن أنَّي لروحك نَعتلى
يَكْسُو طَالعَك مسحةٌ وادعة
أَبي يا مُعتلِي صَهْوة البر والشر
أضَحى الإثمُ لقلبك جارحًا
أَبي يا مَالكَ النور داخلك بينما
تُنيرُ للسالكين في ظلمةٍ
أبي يا قائمًا بين ذوى
وأَنت محسوبٌ بين المتزوجين
أبي يا رَحْبَ الصدور وأنت
أبي يا حَانيَ القلوب وليس
أبي يا مُعطيًا الكثير وأنت
أبرآمُ جيلك في حبك
أبي يا بَاذلًا النفسَ رخيصةً
يا شُعلةً من النار مُتقدة
يا حركة دائبة غير منقطعة
لك قوةٌ في الروح لا
ليتَ الرب يُحقق لك
الرب من دورٍ لدورٍ ليته
ليت الرب يُطيلُ في عمرك سنينَ


بِجدٍ تخدمُ وسط جماهير البِريَّة
وقلبك ينبضُ بحب المسيا
وطريقنا إليك ليس نَئيًا
وروحك بديار الآباء مُتجلية
وداخلُك مُحتشدٌ شجاعةً نادرة
يُحيط بك من كل بَرِّ
علقمٌ لجَوْفِك بل أمرُّ
مُوشَّحٌ بالسواد ظاهرُك
بضياءٍ للفضيلة يُبهرُ
الثيابِ البيض من المتبتلين
عند الناس الغافلين
لا تملك إلا صَدْرًا واحدًا
لك غير قَلْبٍ واحدٍ
لا تُبقي لك حتى اليسير
للفقراء إخوة رَبِّكَ
لتبهج نفوسًا تعيسةً
وأنت تبدو للعيان خافت النور
وأنت مَنْهوكُ القُوىَ بادى الضمور
تُنبئ عنها قوة الجسد
ما حقق لليشع من مَدَد
روحيْن يعطيك من روح إيليا
أكثر مما أطال في عمر حزقيا

ب - التحية الثانية:
أبي المحب - أحيي تذكار انطلاقك للكنيسة المنتصرة بكلمات كتبتها في 15/6/1969 بعد حضوري لعشية من عشياتك الروحانية المعزية وبعدها التسبحة. اذكرني وأسرتي أمام الرب:

كلماتُ النعمة مِن فِيكَ نَغْتَرفُ
نَتوُقُ لسماع صَوْتكَ مُشفقًا
غضبًا مقدسًا لا يُخطئ
تركضُ الجموعُ للبيعة محتشدةً
ساعاتٌ بها تمضي دقائقُ
سرٌ عميقٌ لنعمٍ تَفيضُ
وحدانيةٌ عجيبةٌ في الروح
حناجرٌ بترنيم الخلاص تنطلق
مزاميرَ شيراتٍ هوساتٍ
بَحَري وقبْلي تَرَاهُم مُنشدين
تسابيحً كلها وتهاليلَ
لذةُ التسبيح للنفوس
فرح الروحِ بالربِ
أصواتٌ تطرَبُ السمعَ شجيةٌ
نفوسٌ تناجي أصواتٌ تناغى
عيونٌ متطلعة قلوبٌ خاشعة
هذه البيعةُ للعابدين فيها
وسَكَنًا لملائكة أرضيين وادعة
أرواحٌ غيرُ منظورة مُشاركة
رُكَبٌ كَانَتْ في هذا المكان ساجدةً
مُشاركة بالحب تبثُّ في المصلين


تُحيي نفوسًا كادت للشر تنجرف
يَحْلُو لنا في الحق غاضبًا
يُندِّدُ بالشر وبالحق يُنبئ
باحثةً عن المسيح فيك مُرتقبة
سُرْعَان ما تَجْلُو النفوسَ حقائقُ
وُجوهٌ تنيرُ وقلوبٌ.. بيضُ
تَسْري رباطُ صُلْحٍ في الدَّم يجرى
بصوتٍ واحدٍ تَشْدُو غَيْرَ مُنغلق
طروحات إبصالياتٍ وتداكياتٍ
شبه السماويين مرابعين
تُنعش الروحَ بفرح ليس له مثيل
تَسْمُو على شَرَاب الكؤوس
أحلى من الماء العَذْبِ
تُريحُ القلبَ وَعَلَىَ النفس نديَّةٌ
إنصاتًا من أذنِ الآب تُلاقى
بنبضات الحب لإلهها خافقة
سَماءٌ ثانيةٌ على الأرض صارت
تَنْسكبُ بقلوب للصلاة هَاجعَة
لأبرار سَالفين بالحق حَاضرةٌ
وأرواحٌ لأجساد في البيعة راقدة
حرارةَ الروحِ وفي المتواضعين

هاتان التحيتان أقل ما يمكن أن توصف به شخصية أبونا بيشوي وخدمته والتسبيح في كنيسته، لأن تأثيره كان عميقًا في كل من سمعه أو تلامس معه وكذلك مع كنيسته. ومن محبة الكثيرين له أطلقوا على أبنائهم اسم "بيشوي". إن البركة التي لحقت الكنيسة بسببه واضح أنه كان وراءها نعمة الله الساندة لجهاده البتولي.
  رد مع اقتباس