ما هو إذن الصقر الذي يتمتع بريشه (الجديد) في الجنوب إلا كل قديسٍ يلتهب عندما يتلامس مع نسمة الروح القدس، فيطرح عادة الحوار القديم، ويأخذ شكل الإنسان الجديد؟ ينصح بولس قائلاً: "خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله، ولبستم الجديد" (كو 3: 9-10). وأيضًا: "وإن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" (2 كو 4: 16).
أن ننشر أجنحتنا نحو الجنوب يعني أن نفتح قلوبنا في الاعتراف، بحلول الروح القدس، فلا نجد بعد مسرتنا في إخفاء أنفسنا بالدفاع عنها، بل نفضحها باتهامنا لها.
البابا غريغوريوس (الكبير)